موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٩ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٠
المطران وردة: التوترات الحالية تهدد هشاشة المجتمعات التي سئمت الحرب

أربيل - أبونا :

أعرب رئيس أبرشية أربيل الكلدانية المطران بشارة وردة، الأربعاء، عن أمله بألا تتصاعد التوترات الحالية بين الولايات المتحدة وإيران، في بلده؛ كون العراق قد عانى منذ عقود من حروب بالوكالة، وأدت إلى تمزيقه.

وجاء في بيان: "منذ هزيمة داعش في أيار 2017، من قبل قوات التحالف، تعمل أبرشيتنا، بالتعاون مع رؤساء الكنيسة الآخرين والمنظمات المسيحية والإنسانية والحكومات والمنظمات غير الحكومية، في المساعدة لإعادة بناء مجتمعاتنا الهشّة في الموصل ونينوى. لقد كانت مسيرة تحمل تحديات كبيرة لجمع التمويل والدعم الدولي، لاستعادة ما فقدناه في آب 2014".

وأضاف المطران وردة في بيانه، إن التوترات الحالية تهدد هشاشة المجتمعات التي سئمت الحرب وعواقبه المأساوية. عانت هذه المجتمعات باستمرار، ولم يعد بإمكانها مواجهة مستقبل مجهول. إنها بحاجة إلى اليقين والطمأنينة والأمل والاعتقاد بأن العراق يمكن أن يكون بلد يُعاش فيه بسلام، بدلاً من أن يكونوا ضحيّة تعاني من أضرار لا نهاية لها.

وأضاف: "كقادة للكنيسة، سنتبع دائمًا درب الله الساعي لتحقيق السلام والمصالحة والحوار المتبادل، وليس الصراع. لقد عبّر البطريرك الكلداني الكاردينال لويس ساكو، وبحقّ، عن مخاوف الناس وقلقهم وأملهم في النجاة من أضرار ومآسي الحرب. إننا متحدون في دعوته للسعي بحكمة إلى حوار حضاري والصلاة من أجل السلام".

وخلص البيان الموقّع من المطران بشار وردة، رئيس أبرشية اربيل الكلدانية، بالقول: "نسعى إلى تحرك عاجل من قبل المجتمع الدولي لنزع فتيل التوترات. صلاتنا من أجل السلام، ومن أجل حوار يؤدي إلى نتيجة عادلة وسلمية".