موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم العربي
نشر الأربعاء، ٢٧ مارس / آذار ٢٠١٩
المطران هيندر: ظروف اليمن الحالية لا تمهد الطريق أمام التوصل لهدنة

الفاتيكان نيوز :

أربع سنوات مضت على اندلاع الحرب في اليمن التي بدأت في السادس والعشرين من آذار من العام 2015 وقد أرغم القتل والدمار أكثر من مليون ونصف مليون طفل على مغادرة ديارهم بحسب معطيات صندوق الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف.

للمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية المطران بول هيندر الذي اعتبر أنه من الصعب جدًا أن تتوصل الأطراف المعنية بالنزاع إلى هدنة في اليمن في الوقت الراهن لافتًا إلى وجود قوى متحاربة فيما بينها فضلا عن التأثيرات الخارجية. قال الدبلوماسي الفاتيكاني إن الوضع الراهن في البلد العربي ولد جوًا من الحرب الأهلية، وما يزيد الطين بلة تدخلات القوى الخارجية لاسيما من قبل الدول الإقليمية شأن المملكة العربية السعودية وحلفائها من جهة وإيران من جهة ثانية. لذا، تابع يقول، إن الظروف الراهنة حاليًا لا تمهد الطريق أمام التوصل إلى هدنة، معتبرا أن الوضع صعب للغاية. وأشار أيضا إلى انتشار الحقد، وانعدام الثقة وقد يكون هذا الأمر المشكلة الأساسية مؤكدا أن كل طرف متمسك بمواقفه ومن الصعب جداً أن يتم التوصل إلى حلول وسطية وهذا هو السبيل الوحيد الذي يؤدي إلى تحقيق السلام الذي طال انتظاره في اليمن.

وفي رد على سؤال بشأن تقاعس الجماعة الدولية عن وضع ثقلها على الساحة اليمنية من أجل إنهاء الصراع قال النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية إن اليمن قد يكون خارج نطاق الاهتمامات الدولية على الرغم من موقعه الاستراتيجي الهام خصوصا إذا ما أخذنا في عين الاعتبار كون البلد العربي مدخلا إلى البحر الأحمر. وعبر عن اعتقاده بأن الأطراف المورطة في النزاع في اليمن لا تريد أن يُسلط الضوء على هذا الموضوع كما يجب مضيفا أن الصحف ووسائل الإعلام الغربية لا تتناول الوضع اليمني بشكل واف خصوصا نظرا إلى خطورة النزاع المسلح.

وأكد المطران هيندر في حديثه أنه حيث توجد الحروب ثمة من يجني الأرباح المادية لاسيما من يتاجرون بالأسلحة. وتعليقاً على فرضية تقسيم اليمن إلى دولتين: دولة في الشمال وأخرى في الجنوب، كما كانت البلاد مقسّمة في الماضي، لفت سيادته إلى أن الأمور قد تقود إلى تقسيم البلاد، موضحاً أن هذا التقسيم قد لا يقتصر على الشمال والجنوب وحسب لأنه توجد في اليمن مناطق عدة تسود فيها نزعات انفصالية. وأكد في ختام المقابلة أن الحل قد يتمثل في قيام دولة فدرالية، مع أن السؤال يبقى بشأن ما إذا كان اليمنيون يرضون بقيام دولة اتحادية!