موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم العربي
نشر السبت، ٣١ أغسطس / آب ٢٠١٩
المطران هيندر: التصدّع الجديد في اليمن يبشر بالسوء على وحدة البلاد

أبونا والفاتيكان نيوز :

في وقت سابق من هذا الشهر، بدأ قتال في مدينة عدن الجنوبية عندما بدأت ميليشيات انفصالية تدعمها دولة الإمارات العربية المتحدة، للإطاحة بالحكومة اليمنية، مما يهدد ذلك الأمر بانقسام جديد في البلاد.

ويشهد اليمن حربًا منذ عام 2014 بين المتمردين الحوثيين، المقرّبين من إيران، والقوات التابعة لحكومة الرئيس المعترف به دوليًا عبد ربه منصور هادي. وتصاعدت الأحداث في آذار من العام 2015 مع إنشاء تحالف تقوده السعودية، وتشارك به الإمارات، دعمًا للقوات الحكومية.

وحول الأحداث، أعرب المطران هيندر، النائب الرسولي لشبه جنوب الجزيرة العربية، في حديثه له لإذاعة الفاتيكان، من أبوظبي، عن مخاوفه من أن التصدّع الجديد يبشر بالسوء على وحدة البلاد، معربًا عن أمله بأن "يسود الحس السليم في النهاية".

وأمل المطران هيندر في أن يساعد المجتمع الدولي، ليس فقط في التوقف عن تزويد الأطراف المتنازعة بالأسلحة، ولكن أيضًا عن طريق تقديم "مساعدة بناءّة" في جلب الفصائل المتناحرة "للجلوس على الطاولة"، والتحدث لعلاج هذا الوضع.

وأعرب عن أسفه لأن هنالك الكثير من الناس الذين يعانون من الجوع والمرض، والنزوح من منازلهم بسبب الحرب الأهلية. وقال: طالما أنه لا يوجد سلام في البلاد، فلا يمكن لها من أن تتطور رغم توافر الموارد البشرية والطبيعية فيها.

وقد أسفر القتال عن مقتل الآلاف من المدنيين، وترك الملايين يعانون من نقص الغذاء والرعاية الطبية، ودفع البلاد إلى حافة المجاعة.

ووفق الأمم المتحدة، أدى الصراع في أفقر بلد في العالم العربي إلى "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، حيث يحتاج حوالي 24 مليون يمنيًا (80 بالمائة من السكان) إلى المساعدة الإنسانية بشكل عاجل. وما زالت الكوليرا تشكل تهديدًا في البلاد. وبحسب تقديرات، فهنالك حوالي 2500 طفلاً مجندًا في الصراع، بينما نصف فتيات اليمن متزوجات قبل سن الـ15 عامًا.

بدورها، حذّرت ليز غراندي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، الأسبوع الماضي، من أنه ما لم يتم تلقي تمويل جديد كبير في الأسابيع المقبلة، فسوف يتم تخفيض حصص الغذاء لـ12 مليون شخص في البلد الذي مزقته الحرب، كما ستقطع الخدمات المنقذة للحياة عن ما لا يقل عن 2.5 مليون طفل يعانون من سوء التغذية.