موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٧ يوليو / تموز ٢٠١٦
المطران فيليب نجم: اعتذار الدول المعتدية على العراق ليس كافيًا

القاهرة – فيتو :

قال المطران فيليب نجم، المدبر البطريركي للكلدان في مصر، إن اعتذار بعض الدول التي شاركت تدمير العراق والبنية التحتية له، بزعم البحث عن أسلحة الدمار الشامل، وتخليص الشعب مما أسموه "النظام الديكتاتور"، جاء متأخرًا ولم يجد نفعًا.

وأضاف المطران نجم، في تصريحات لموقع "فيتو" الإلكتروني، أن الهوية العراقية والملامح الأثرية والثقافية والحضارية، دمّرت على يد المتطرفين الذين توغلوا في الأراضي العراقية بيد دول أجنبية، موضحًا أن شعب العراق يعاني فقرًا واضطهادًا وقتلًا وفوضى عارمة، مؤكدًا أن الاعتذار أو التعويض ليس كافيًا، مقابل ما تذوقه العراق في أرضه وأبنائه إثر ضرباتهم التي فتحت المجال للغوغائية، وتفشي الطائفية والتشدد، ونمو جماعات الشر.

وشدد على ضرورة أن تشارك القوى، التي ساهمت في تدمير العراق، في النزول للساحة وتنظيف مخلفات أعمالهم، من تطرف وقتل وغوغاء ليعود العراقيون بالخير والخلاص. وتابع: بدلًا من الاعتذار الاستهلاكي في وسائل الإعلام، يجب على تلك الدول المعتدية، العمل على بناء ما أفسد وتبدد وتدمر، والنزول لمعاونة القيادة السياسية العراقية، لبناء مجتمع صالح للحياة.

وأكد المطران نجم أن الدول الكبرى التي شاركت وساهمت بضرب العراق، كان بالأحرى بها التفكير في مصير الشعوب وحياتها، وطبيعتها الجغرافية والاجتماعية بغض النظر عن التشدق بدفاعها عن الحرية والديمقراطية. وأردف: معاناة العراقيين جعلتهم يتمنون عودة نظام صدام حسين، مؤكدًا أن ضربات التحالف دمرت البنية التحتية للعراق، وفتت جيشه وقوته، ما أدى لانتشار الفوضى.

وخلص المطران فيليب نجم إلى القول: "على من أفسد شيئًا المشاركة في إصلاحه".