موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٣٠ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٩
المطران بيتسابالا: لتحمل سنة 2020 الحوار والمسؤولية في الشرق الأوسط

الفاتيكان نيوز :

بمناسبة عيد العائلة المقدسة أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع المدبر الرسولي لبطريركية القدس للاتين رئيس الأساقفة بيير باتيستا بيتسابالا، تحدث فيها عن القداس الإلهي الذي ترأسه في رعية العائلة المقدسة في رام الله بمناسبة عيد العائلة المقدسة، وعن تقييمه لسنة 2019، كما تحدث عن تمنياته لعام 2020.

وحول يوم الاحتفال في مدينة رام الله، تحدث المدبر الرسولي عن مدينة رام الله بأنها هي المدينة الأساسية في الأراضي الفلسطينية وهي الرعية الأكبر والمكرسة للعائلة المقدسة لذلك كان يعتقد أنه من المناسب أن يكون هناك. وقال: كان الاحتفال مع كل الجماعة المسيحية الرعوية، وكان مناسبةً أيضًا لمباركة عائلات الجماعة والمنطقة وللإصغاء وللقاء وللبقاء مع الأطفال أيضًا. كان احتفالاً شعبيًا وبسيطًا جدًا. وكان يتركز هذه السنة حول شخصية يوسف باعتباره أنه هو أيضًا في الليتورجية، ويبرز في شخصيته دور الاب الذي هو في ازمة هنا أيضًا.

وتابع حديثه عن الجماعة المسيحية في رام الله وقال: "رعايانا مختلفة فيما بينها لأن الأراضي الفلسطينية متفرعة. رعية رام الله هي رعية توسعت في السنوات الأخيرة بسبب الهجرة الداخلية من الريف، وهي رعية مدينية ولكنها حافظت على شخصيتها القروية. ولكن هنا أيضًا توجد مشاكل المناطق الأخرى. أي أن الصعوبات هي لاسيما للعائلات الشابة في البدء بالبحث عن بيت وعمل، فهي اطارٌ للحياة وللجماعة".

وبالحديث عن كيفية قضاء الجماعات المسيحية عيد الميلاد في الأراضي الفلسطينية، قال رئيس الأساقفة بيتسابالا: "لنتحدث عن منطقة بيت لحم، فالميلاد دائمًا لحظة احتفال. هذه السنة قد طغت عليه الصفة المحلية لا العالمية، أي أن عدد الحجاج كان قليلاً لأنه في العادة يأتون بعد الميلاد، لأنهم يمضون عيد الميلاد مع عائلاتهم. لكن على أي حال شارك العديد من الناس في هذا الاحتفال. جاء بعضهم من غزة أي حوالي 300 شخص من أصل 900 طلب أذن دخول هذا يعني أن حوالي الثلث كانوا قادرين على الوصول الى بيت لحم. وكان يومًا هادئًا وأيضًا نحن كما الآخرين بغض النظر عن الصعوبات نريد الاحتفال".

وتابع رئيس الأساقفة بيير باتيستا بيتزابالا بالحديث عن زيارته إلى قطاع غزة لبضعة أيام بعد حادثة تبادل إطلاق بالصواريخ مع إسرائيل وقال: "للأسف تبادل إطلاق الصواريخ ليس أمرًا جديدًا فهو شيء لا يدعو للدهشة ولكن نأمل بان ينتهي هذا كله. كما أقول دائمًا الوضع في غزة مخجل: الإغلاق المحكم من جهة ونقص العمل في الداخل، حوالي 60 بالمئة من الشباب عاطلين عن العمل، والضغط المتواصل يجعل الحياة بالفعل صعبة هناك.

وختم المدبر الرسولي لبطريركية القدس للاتين بالحديث عما يتمناه لعام 2020 لهذه الأرض، وقال: أمنيتي لعام 2020 هي بأن نبدأ بالحوار مع بعضنا بعض. لأن سنة 2019 كان الحوار فيها صعبًا جدًا في السياسة والحياة الاجتماعية. أما فيما يتعلق بسياسة الطرف الإسرائيلي لقد رأينا وفي نفس السنة ثلاثة انتخابات علامات واضحة على نقص في الحوار والاتفاق والرؤيا ووجهات النظر: من الوجه الفلسطينية لا أذكر متى كانت آخر انتخابات ربما ترجع إلى عشر سنين خلت على الأقل. أتمنى بالفعل بأن تكون سنة 2020 سنة المسؤولية في الحياة السياسية والاجتماعية، ولكن أيضًا في الحياة المكرسة والدينية لأنه لا يجوز علينا أن نكون في الخارج. ونطالب في السنة الجديدة بأن يأتي السلام بشكل مفاجئ، ولكن على الأقل بأن يستأنف الحوار الذي من الممكن أن يحمل إلى علاقة أكثر شفافية بين الأطراف.