موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٣ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٤
المطران أبوخازن: هدنة حلب مفيدة إن كانت تقربنا من سلام حقيقي

حلب - وكالة آكي الإيطالية :

قال المطران جورج أبوخازن، النائب الرسولي للاتين في حلب، أن "الأمل ينمو بين سكان حلب"، وكذلك "الشك أيضاً أمام فرضية هدنة لإلقاء السلاح في المدينة"، في وصفه للمشاعر المختلطة لدى السكان إزاء المساع الأممية لوقف إطلاق النار بين الجيش السوري وميليشيات المعارضة.

وفي تصريحات لوكالة أنباء "فيدس" الفاتيكانية، أضاف المطران أبوخازن أن "إمكانية وضع حد للعنف من الواضح أنها أمل لدى السكان"، لكن "الجميع يريد أن تمثل الهدنة خطوة أولى لتأسيس عملية حقيقية للسلام والمصالحة". ورأى أنه خلافاً ذلك، فإن "وقف إطلاق النار المؤقت لن يسهم إلا بإعطاء الأطراف المتحاربة الوقت لإعادة حشد صفوفها، في محاولة للتسلل إلى الأراضي التي يسيطر عليها الطرف الآخر ومواصلة القتال بمزيد من العنف، كما حدث من قبل".

وأوضح الأسقف اللاتيني أنه "في هذا السياق، تصبح التعبيرات التي تتحدث عن تجميد الوضع على الأرض غير مقنعة، وتنتهي بتأجيج الشكوك"، فقد "استنفذ السكان ولم يعد بإمكانهم الإستمرار على هذا المنوال"، فـ"هم يريدون سلاما حقيقيا ودائما، ويأملون بأن تتمكن حلب من أخذ زمام المبادرة في عملية سلام تمتد تدريجياً إلى البلاد بأسرها".

هذا ويقود اقتراح الهدنة في حلب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا لهذا الغرض هذه الأيام. وقد تحدث في ختام زيارته لسوريا خلال مؤتمر صحافي في دمشق، عن "مصلحة بناءة" أعربت عنها الحكومة السورية أمام فرضية وقف اطلاق النار في النزاع القائم بالمدينة الشمالية الكبيرة بين الجيش الموالي للرئيس بشار الأسد والميليشيات المعارضة.