موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٨ مارس / آذار ٢٠١٦
المركز اليسوعي يبدأ أولى عروض "صرخة أمل ورجاء"
عمّان - أبونا ، تصوير: أسامة طوباسي :

تحضيراً للزمن الفصحي، نظم المركز اليسوعي في عمّان، وبرعاية البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، أولى أيام عرض المسرحية الروحية "صرخة أمل ورجاء"، المستوحاة من سفر الرؤيا، ومن إخراج الفنان الأردني القدير غسان المشيني.

وحضر المسرحية التي تقام لثلاثة أيام على مسرح كلية تراسنطة، في جبل اللويبدة، المطران مارون لحّام، النائب البطريركي للاتين في الأردن، والسفير البابوي المطران ألبيرتو أورتيغا مارتين، والمطران سليم الصايغ، وعدد من الكهنة والراهبات، وعدد من الفنانين وحشد من الحضور.

وألقى مدير المركز اليسوعي في عمّان السيد رائد عوض كلمة ترحيبية، متمنياً للجميع عرضاً مسرحياً يكون بمثابة وسيلة ناجعة لبث الأمل والرجاء والسلام في القلوب العامرة بالإيمان.

كما ألقى الأب مايكل ليندن، رئيس الآباء اليسوعيين في الأردن، كلمة قال فيها: "أصبحت الرسالة إلى أهل فيلادلفيا، الموجودة حالياً في تركيا، والواردة في سفر الرؤيا، موضوع اهتمام أحد البرامج الكتابية التي تقدم في المركز اليسوعي. وهذا العمل المسرحي ما هو سوى استجابة فنية لمحتوى تلك الرسالة الملهمة لنا هنا في مدينة فيلادلفيا، عمّان".

وتابع "مكان آخر، وزمان آخر ولكن الرسالة ما زالت مستمرة. فالرسالة إلى أهل فيلادلفيا تعلم جيداً أعمال أبنائها وتمدحهم عليها. فالله قد أعطاهم باب مفتوح، وهو باب الترحيب والضيافة، وبخاصة للباحثين عن الأمان. فآلام المهجرين هو ألم الأردنيين نفسهم. والباب ما زال مفتوحاً. وآمال الباحثين عن الأمان والسلام والحياة الجديدة قد قوبلت بهذا الباب المفتوح، وهي ليست بغريبة عن ثقافتنا بل متأصلة فيها. فنحن لا نستطيع إغلاق هذا الباب، لأن إغلاقه سيطمس معه هويتنا وشهامتنا".

وتضمن العرض الأول روايات إنجيلية تاريخية، وعروضاً مسرحية بدا عليها الاتقان التمثيلي والمسرحي المؤثر، كذلك أحيت فرقة رفقاء يسوع عدداً من الترانيم المرافقة للعروض المسرحية. وابتدأت الأحداث من لحظة الصلب التي بينت باتقان كامل لأحداث الجلجلة، كيف أن الرب المصلوب قد سلم يوحنا إلى أمه مريم وسلم مريم ليوحنا لتكون أماً للبشر أجمعين. وبعد نفي يوحنا من أفسس إلى جزيرة بطمس، ابتدأ هنالك يتلقى الوحي لسفر الرؤيا، ويخط رسائله إلى الكنائس المنكوبة، فيما قوى الشر الممثلة آنذاك بالرومان، الذين اضطهدوا الكنيسة الناشئة.

وعلّق أحد الحضور لموقع أبونا على المسرحية قائلاً: إن المسرحية تقدم رسالة أمل ورجاء، كما يقول عنوانها، ليس بالتوقف عند تذكارات الماضي، وإنما تبين أن رسالة الكتاب المقدس، وبالأخص هنا رسالة سفر الرؤيا، هي أن تبث روح الأمل ذاك في عالم اليوم، لتقدم رسالة تعزية للبشرية الجريحة، بأن يد الرب أقوى من كل يد، وأن من يضع ثقته بالرب القائم، سيكون له نصيب من الحصول على نشوة النصر على قوى الشر والظلام وعبادة الأوثان، حتى لو بدت قاسية وعنيفة.

وقال آخر إنني في أحداث المسرحية، لم اشعر بأنني أشاهد ما حدث في الماضي، وإنما ما يحدث اليوم وهنا، من اضطهاد على أساس عرقي أو ديني، موضحاً بأن الأمر لا يعني الأردن، وإنما بعض الدول العربية التي أثرت الأحداث والحرائق فيها إلى درجة فقدان البوصلة، والرغبة في إفناء الوجود العربي المسيحي من المنطقة. وقالت سيدة عراقية حاضرة: ليت الأمل والرجاء اللذين تدعو إليهما المسرحية يتغلغل في نفوسنا ويرفع درجة التفاؤل لدينا. وشكرت المركز اليسوعي الذي عمل على دفع نفسها إلى الأمام بسلاح الأمل.