احتفل المركز اليسوعي في عمّان، مساء الثلاثاء، بعيد القديس فرنسيس كسفاريوس، شفيع الرسالات في الكنيسة الكاثوليكية وشفيع الدير اليسوعي في عمّان، وذلك خلال القداس الإلهي الذي ترأسه الأب هشام شمالي اليسوعي، بمشاركة لفيف من الكهنة.

وحضر القداس النائب البطريركي للاتين في الأردن المطران وليم شوملي، ومطران الروم الكاثوليك في الأردن المطران جوزيف جبارة، والمونسنيور غازي خوري ممثلاً المطران الماروني موسى الحاج، والأب سالم مدانات ممثلاً عن مطران الروم الأرثوذكس خريستوفورس عطالله، وعدد من المؤمنين من مختلف الكنائس.

ولفت الأب شمالي في عظته إلى إن الإرسال مرتبط بما قاله السيد المسيح ’اذهبوا وتلمذوا‘، فـ"أساس الرسالة هو أن اختيار الرب لرسله وتلاميذه لكي يرافقوه، فيرسلهم مبشرين"، بالتالي فإن الرسالة "لا تهدف إلى تحقيق الإنجازات أو الإعجابات، إنما الشهادة لسلطان السيد المسيح على الأرض، كما في السماء، لأنه هو المعلم والمخلّص".

وأضاف: "هذا ما شهد إليه القديس فرنسيس كسفاريوس في القرن السادس عشر، وهو رفيق للقديس إغناطيوس دي لويولا، من مؤسسين الرهبنة اليسوعية، فخلال حياته الروحية (لاسيما في الرياضة الروحية) اختبر رفقة المسيح وصحبته، بعدما دعاه الرب"، مشددًا على أن "قيمة الرسالة ليس في النتيجة، إلا من المُرسِل وهو سلطان السيد المسيح".

وأشار إلى أن القديس فرنسيس أُرسل إلى الهند، ومن هنالك ذهب إلى اليابان وإلى حدود الصين، لكنّه استشهد ليس استشهاد الدم، إنما استشهاد الإرهاق والتعب في سبيل الرسالة ونشر الإيمان في الأوساط التي لا تعرف المسيح، موضحًا أنه رغم الظروف القاسية التي كانت محيطة في رسالته آنذلك، إلا أنه ثابر مندفعًا ومتحديًا الصعوبات والمرض والإهانات، وحتى آخر نفس.

للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=2…