موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الأحد، ١٣ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٣
المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام يهنئ بعيد الأضحى المبارك

عمّان - أبونا :

بمناسبة عيد الأضحى المبارك، يطيب للمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في المملكة الأردنية الهاشمية، أن يرفع أسمى التهاني الى صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وولي عهده المحبوب الأمير حسين بن عبدالله، والى الأسرة الهاشمية والأسرة الأردنية بمكوّناتها كافة، والى جميع الأخوة والأخوات المسلمين والمسلمات في العالم أجمع، وبخاصّة الذين أدّوا فريضة الحج المقدّسة هذا العام.

انّ هذه المناسبة العطرة، تجعل المركز الكاثوليكي يستذكر الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الى حاضرة الفاتيكان في نهاية شهر آب الماضي، حيث قابل لأوّل مرّة صاحب القداسة البابا فرنسيس، في لقاء جمع شخصيّتين كبيرتين، ما فتئا يمدّان مع العالم وبين أتباع الديانتين الاسلامية والمسيحية أواصر الصداقة وجسور الانفتاح والتعاون. وكذلك ينظر المركز الى الشهر الماضي الذي جرى فيه على أرضنا المباركة مؤتمر هام دعا اليه صاحب الجلالة وناقش التحديات التي تواجه المسيحيين العرب، وبالأخص في الدول التي تُنتهك فيها كرامة الانسان وتتعرّض حياته الى مخاطر يومية والى أحداث دموية. وقد كان لتلك المناسبتين: الزيارة والمؤتمر، تأكيد على ما يدعو اليه صاحب الجلالة في كل المحافل المحلية والعربية والدولية ، وبخاصّة في كلمته التاريخية في الأمم المتحدة قبل شهر ، حيث قال جلالته: "وقد ظل الأردن نموذجا تاريخيا للتعايش والتآخي بين المسلمين والمسيحيين، وسنستمر في بذل قصارى جهدنا لحماية مجتمعات المسيحيين العرب والأقليات، وندعو جميع الدول إلى الانضمام إلينا في موقفنا الداعي للتنوّع والتسامح واحترام الجميع".

وانّ المركز، وفيما يدعو الى العلي القدير، مع أيام هذا العيد المبارك، لكي يعيد الطمأنينة الى النفوس المتألمة والبلدان المنكوبة، فإنّه يدعو الدول التي تدور فيها الصراعات الى احترام المعتقدات وأماكن العبادة، والى عدم زج الدين في العنف والتدمير. فالدين عنصر إخاء وسلام ، وما كان أبدا سبب فرقة وخصام.

انّ عيد الأضحى المبارك، لهو عيد التضحية والمحبة والإيثار، وبهذه المناسبة يثمن المركز الكاثوليكي العمل الاجتماعي، ومدّ يد العون والمساعدة، وبالأخص للفقراء والأقل حظاً. هنيئا لنا في المملكة، فلنا أذرع مفتوحة تسهم ليلاً ونهاراً في تقديم المساعدات للعائلات والأفراد من الأخوة السوريين الذين ضاقت بهم بلدهم، ففتح الأردن قلبه لاستقبالهم، وهنالك العديد من الجمعيات التي تسهم في رسم الابتسامة على الوجوه الكئيبة، وهي محط اعجاب وتأييد جميع المواطنين ، فيدعو المركز الى الاسهام والدعم والتشجيع لها، لكي تتمكن من تطبيق أهدافها الانسانية النبيلة على أرض الواقع.

حفظ الله الأردن عزيزاً كريماً، وحفظ سيّد البلاد الملك المعظم، وحفظ وحدتنا الوطنية الغالية.

وكل عام وأسرتنا الأردنية الواحدة بألف خير.