إن الاحتفالات المشتركة بعيد الميلاد المجيد بين المسلمين والمسيحيين في عدة محافظات أردنية، إذ اتت بإضاءة شجرة الميلاد بوجود شخصيات رسمية ودينية مسيحيين ومسلمين، وتبادل التهاني والمعايدة بحلول العيد ما هو الا دليل على الاخاء والانتماء الوطني، والذي لا نجده في العديد من البلدان العربية أو الغربية.

هذه الأيام نحتفل بميلاد السيد المسيح « عمانوئيل». فهو بداية الحياة والفرح والسلام والرجاء.

ففي مطلع ترنيمة ليلة الميلاد والتي ترتل ليلة الميلاد تقول: « ليلة الميلاد يُمحى البغض ليلة الميلاد تزهر الأرض، ليلية الميلاد يُبطلُ الحربُ ليلة الميلاد يُنبتُ الحبُ». فكم نحن بحاجة لمن يذكرنا أن بديل البغض والكراهية والحسد هناك المحبة، وبديل الحرب السلام. وعلينا أن نعيشهم في حياتنا اليومية مع أنفسنا ومع الآخر.

إننا ننتظر الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد من سنة الى أخرى بشوق ولهفة لتجديد ايماننا ومحبتنا الروحية لله. والعودة الى طفل المغارة الذي يعلمنا التواضع، إن ولادة السيد المسيح تمنحنا دائما تجديد الامل في الحياة.

أتمنى مع قدوم الطفل يسوع أن يحل السلام في عالمنا في ظل ما نشهده من عنف وارهاب اللذين نعاني منهما أينما نظرنا وكل ما سمعنا نشرة اخبار...، وان يغزو الحب والاطمئنان والامل قلوب أطفالنا وامهاتنا وان يتوفر لهم مستقبل أفضل، تحت مظلة الإنسانية تجمعنا.

كل عيد ميلاد مجيد وأردننا بخير ومحبة وان يحل السلام في عالمنا.

(الدستور الأردنية)