موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٩ فبراير / شباط ٢٠١٧
الكنيسة المارونية تحتفل بعيد شفيعها القديس مار مارون الناسك

بيروت – أبونا :

احتفلت الكنيسة المارونية بعيد شفيعها مار مارون، حيث أقيم القداس الرئيسي في كنيسة القديس مارون في محلة الجميزة ببيروت، بحضور رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، وممثلاً عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

وترأس القداس الإلهي رئيس أبرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر، بمشاركة ممثل البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي المتواجد حاليًا في روما المطران بولس الصيّاح، والسفير الفاتيكاني المطران غابرييلي كاتشيا، ولفيف من الأساقفة والكهنة، وسط حضور حشد غفير من الشخصيات الرسمية والسياسية والدبلوماسية والثقافية، وحشد من المؤمنين.

وقال المطران مطر في عظته: "إن فرحة العيد في ذكرى أبينا وشفيعنا مار مارون الناسك، هي لهذا العام فرحة مضاعفة، تملأ قلوبنا عزة وافتخارًا. هي أولاً فرحة جماعة روحية حملت اسمه في التاريخ، وكنيسة يعلن بطريركها السنة الحالية سنة للشهادة وللشهداء من أبنائها في سبيل الإِيمان. وهي بخاصة فرحة بحضور فخامة الرئيس. فملأتم بحضوركم كرسيًا شغر بالأمس في مناسبة عيدين مماثلين ومتتاليين، بعد أن ملأتم لبنان الوطن والدولة والشعب، بانتخابكم رئيسًا للجمهورية، رجاءً وطيدًا بقيادة سفينته، مع معاونيكم المخلصين، إلى وضع تغييري جديد وسلام زاهر أكيد".

وأضاف: "أما من جهة اللبنانيين، فإِنهم يشعرون اليوم أنهم معكم أمام فرصة تاريخية جديدة، تأتي بعد فرصتين سابقتين لإقامة دولتهم في العصر الحديث، هما على التوالي فرصة إعلان لبنان الكبير في العام 1920 وفرصة تحقيق الاستقلال الوطني الناجز في العام 1943. وإِن رأينا اليوم في إطلالة هذا العهد الجديد الفرصة الثالثة والأهم لإرساء الدولة في بلادنا وعلى أسس راسخة تضمن لها الحياة والاستمرار، فلأن تطبيق الاتفاقات المعقودة أصبح بين أيدي اللبنانيين أنفسهم وعلى مسؤوليتهم وحدهم".

تابع: "وعلى صورة مارون فإن جميع الأولياء يتوجهون إلينا بالدعوة عينها لإنقاذ وطننا لأننا بذلك ننقذ نفوسنا. فلنكن كلنا يدًا واحدة من أجل لبنان ولنعمل على انطلاقة شفافة لهذا الوطن تفخر بها أجيالنا الطالعة، ولنجعله قادرًا على احتضان أبنائه جميعًا، ولاسيما منهم الفقراء والمعوزين، وعلى تأدية رسالته في المنطقة لخير التعايش الأخوي فيها وصناعة الصلح والسلام. إن وطنًا نزرع لأجله بالدموع سنحصد فيه الغلال بالفرح. هكذا يكتمل العيد. فالله نسأل عز وجل أن يستجيب طلباتنا، وأن يعيد مثل هذا العيد على جميع أبناء مارون وعلى جميع اللبنانيين وعلى المنتشرين منهم في كل مكان من الأرض، ساكبًا على جميعنا فيضًا سخيًا من نعمه وبركاته".