موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٢ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٤
الكنيسة الكاثوليكية في الأردن تحتفل بافتتاح سنة الحياة المكرسة
عمّان - أبونا ، تصوير: أسامة طوباسي :

احتفلت الكنيسة الكاثوليكية في الأردن بإفتتاح سنة "الحياة المكرسة"، وذلك خلال القداس الذي ترأسه المطران ياسر العيّاش، مطران الروم الكاثوليك، بمشاركة المطران مارون لحّام، مطران اللاتين، والمونسنيور روبيرتو كونا، مستشار السفارة البابوية، وعدد من الكهنة، بحضور لفيف من الرهبان والراهبات من مختلف الجمعيات، وذلك في كاتدرائية القديس جوارجيوس للروم الكاثوليك في عمّان.

وقال المطران العيّاش في عظته: "نجتمع في هذا اليوم المبارك للصلاة في بداية سنة الحياة المكرسة التي أرادها قداسة البابا فرنسيس، من 29 تشرين الثاني 2014 وحتى 2 شباط 2016. وبهذه المناسبة، وجه مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة رسالة إلى النساك والناسكات، والرهبان والراهبات، وأعضاء جمعيات الحياة الرسولية"، حيث يشكرونهم على صلاتهم المستمرة، وعلى غيرتهم الرعوية والتربوية والخيرية من أجل أبناء الكنيسة وتنشئة المؤمنين، وعلى أمانتهم لكنيسة الأرض المقدسة، فهي ثمرة محبتهم".

وأضاف مستشهداً برسالة رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة قائلاً: "يؤكد الآباء على أهداف الرسالة البابوية: أولاً النظر إلى الماضي بامتنان، إذ أنه في الأصول يكمن حضور عمل الله الذي دعا روحه القدوسة بعض الأشخاص لاتباع المسيح بقرب أكثر، ولترجمة الإنجيل بطريقة عيش خاصة، ولقراءة علامات الأزمنة بعيون الإيمان، ولتلبية حاجات الكنيسة بطريقة خلاقة".

وتابع المطران بالقول: "أما ثانياً: فلكي يعيشوا الحاضر بشغف وبإصغاء لما يقوله الروح القدس اليوم، حيث تدعونا السنة المكرسة إلى السؤال عن وفائنا للرسالة الموكولة إلينا. وثالثاً: لقبول المستقبل برجاء، فنحن نعرف الصعوبات التي تواجهها الحياة المكرسة بأشكالها المختلفة، ومنها شحّ الدعوات، والشيخوخة، والمعضلات الاقتصادية، والتهميش، وأما هذه كلها يقول قداسة البابا لا تستسلموا لتجربة العدد وخصوصاً تجربة الاعتماد على القوة الذاتية، فلنتابع ولنسلك دوماً طريقنا واثقين بالرب".

كما استشهد المطران من "المخطط الراعوي العام"، ثمرة السينودس الأبرشي للكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة عام 2000، قائلاً: "كلكم معاً تشكلون غنى عظيماً، ولديكم إمكانيات كبيرة لإعطاء الشهادة وتقديم الخدمة للكنيسة والمجتمع، وعليكم أن تعلموا بأنكم كنيسة قبل أن تكونوا مؤسسة، وأنكم تشكلون جسداً واحداً، ولكم إيمان واحد، كما أنكم تحملون المسؤوليات ذاتها"، مؤكداً أن أبرشيات الأرض المقدسة ليست بحاجة إلى أديرة فارغة ومغلقة، بل إلى جماعات حياة مكرسة، حيّة وحيوية.