موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٦ أغسطس / آب ٢٠١٩
الكنيسة الكاثوليكية بمصر تنعى ضحايا حادث ’معهد الأورام‘ وتعزّي ذويهم

القاهرة – وكالات :

أصدر الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر، بيانًا أبرق فيه معزيًا بضحايا الانفجار الذي وقع أول أمس في محيط منطقة القصر العيني، وسط القاهرة.

وقال الأنبا إبراهيم إسحق في بيانه، إن الكنيسة الكاثوليكية في مصر "تنعى المتوفين في الانفجار الذي وقع أمام المعهد القومي للأورام، وتتقدّم بخالص التعازي لأهالي الضحايا، وترجو الشفاء العاجل للمصابين".

هذا وكشفت وزارة الداخلية المصرية في بيان الاثنين أن حركة "حسم" التي تعتبرها السلطات الذراع العسكرية لجماعة الاخوان المسلمين، هي المسؤولة عن تجهيز السيارة المتسببة بانفجار القاهرة ليلة الأحد الذي أسفر عن وقوع 20 قتيلاً.

وأوضحت وزارة الداخلية في بيانها أن "الفحص الفني أشار إلى أن السيارة كان بداخلها كمية من المتفجرات أدى حدوث التصادم إلى انفجارها"، مشيرة إلى أنه تم الإبلاغ عن سرقة هذه السيارة منذ بضعة أشهر. كما أضاف البيان أن "السيارة كان يتم نقلها إلى أحد الأماكن لاستخدامها في تنفيذ إحدى العمليات الإرهابية".

وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن الانفجار كان نتيجة "حادث ارهابي". وقال السيسي في تعزيته للشعب المصري على موقعي التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك "أتقدم بخالص التعازي للشعب المصرى ولأسر الشهداء الذين سقطوا نتيجة الحادث الإرهابي الجبان في محيط منطقة القصر العيني مساء الأمس".

ونشرت السفارة الأميركية في القاهرة على فيسبوك أنها "تدين بشدة القتل الإرهابي المأساوي للمصريين خارج المعهد القومي للأورام الليلة الماضية". وأضافت "إننا نقف مع مصر في حربها ضد الإرهاب ونتقدم بتعازينا إلى أسر الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للذين أصيبوا".

وتصنّف الحكومة المصرية جماعة الاخوان المسلمين "تنظيمًا ارهابيًا" منذ نهاية 2013. وظهرت "حركة سواعد مصر" المعروفة بالاختصار بكلمة "حسم" في 2014، وأعلنت تبني العديد من الاغتيالات في صفوف الشرطة المصرية.

ومنذ الاطاحة بالرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي في تموز 2013 عقب مظاهرات شعبية ضده، تدور مواجهات عنيفة في البلاد بين قوات الأمن ومجموعات إسلامية متطرفة مسؤولة عن تنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة والمدنيين، خصوصًا في شمال ووسط سيناء حيث يتركز الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية تحت اسم "ولاية سيناء".

وأوقعت هذه المواجهات مئات القتلى من الجانبين. فيما ينفّذ الجيش المصري منذ شباط 2018، عملية واسعة "لمكافحة الإرهاب" خاصة في سيناء، ويعلن باستمرار مقتل "عناصر تكفيرية" خلال عمليته حتى وصلت حصيلة قتلى الجهاديين إلى نحو 650.