موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٣ سبتمبر / أيلول ٢٠١٦
الكارينال بارولين: عدم استغلال التنوع الديني لأغراض سياسية

الفاتيكان – وكالة آكي :

دعا أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين، إلى "رفض إغراء تمزيق النسيج الاجتماعي واستغلال الإختلافات الدينية لأغراض سياسية"، وذلك "لهدم العديد من جدران الفصل التي ترتفع في العالم".

وعلى ضوء الاجتماع الدولي "عطش إلى السلام"، والذي سيعقد في بلدة أسيزي الإيطالية من 18 إلى 20 أيلول الحالي، ويشهد افتتاحه مشاركة الرئيس الإيطالي سيرجو ماتّاريلا، ومشاركة البابا فرنسيس بيوم الختام، أجرت صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية مقابلة مع الرجل الثاني في الفاتيكان.

وذكّر رئيس الدبلوماسية الفاتيكانية بأن "البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، بجمعه زعماء الأديان الكبرى في العالم بأسيزي في الـ27 من تشرين الأول 1986 للصلاة من أجل السلام، حمل مسؤولية فتح طريقًا تلتزم من خلالها الأديان بمزيد من الإندفاع وبقوة جديدة بهذا الموضوع الهام".

وأكد الكاردينال بارولين أن "مبادرة كارول فويتيلا كانت حدثًا غير مسبوق في الصلاة مع الزعماء الدينيين كباحثين عن السلام"، وأن "ذلك اليوم التاريخي والروح الذي تمخض عنه، لا يتحدثان عن السلام فقط، بل عن وحدة الجنس البشري أيضًا".

ورأى أن "اللقاء لا يتعلق بمجرد طقوس"، بل "بتعبير مشترك عن الثقة بالطاقات الروحية والقوة البسيطة وغير العادية للصلاة". وأردف "في الواقع، إن لم تكن للأديان قوة سياسية للسلام"، فهي "بتحويلها الباطني للإنسان، تدعوه إلى الابتعاد عن الشر وتقوده إلى تبني السلام في القلب".

وأشار المسؤول الفاتيكاني الى أنه "في عالم يشهد العديد من الخلافات، ونرى فيه نصب أعيينا آفاقًا شاملة وواسعة جدًا تبعث على القلق"، كـ"النزعات الفردية غير المسؤولة، والحركات القبلية الدفاعية، والأصوليات الجديدة والإرهاب"، فإن "روح أسّيزي فتحت طريقا ينبغي لكل دين فيها أن ينأى بنفسه عن أي إغراء أصولي ويدخل في مجال الحوار"، واختتم بالقول "فهو فن طول الأناة في الاستماع الى بعضنا البعض والتفاهم".