موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٩ يوليو / تموز ٢٠١٥
الكاردينال فيلوني: أعتقد أن البابا سيذهب إلى العراق عاجلاً أو آجلاً

روما - أبونا :

قال الكاردينال فيرناندو فيلوني، رئيس مجمع تبشير الشعوب، تكمن "رغبة البابا فرنسيس في الذهاب إلى العراق، وأعتقد، من دون أدنى شك، أنه سيفعل ذلك، على رغم من أنه لا يمكن التنبؤ بلحظة مواتية لها الآن، لأن الجميع يدرك أن الوقت لا يزال يسبب إشكالية كبيرة في هذا البلد"، وذلك بحسب وكالة زينيت الكاثوليكية.

وأكد الكاردينال فيلوني، خلال استعراض كتابه الجديد "الكنيسة في العراق" البعثات التي قام بها مؤخراً إلى البلد المشرقي نيابة عن البابا، أن "التقسيم العرقي والديني هو الذي يسبب إنقسامات عميقة في البلاد". وذكّر أن المنطقة الجنوبية في البلاد هي شيعية، وبالتالي، فإنه "لا يمكننا الاعتقاد أن إيران سوف تتخلى عن نفوذها في هذه الأراضي".

وبحسب الكادرينال فإن الأمر "كما لو يمنح اليهود القدس أو الكاثوليك روما. وما هو أكثر من ذلك، أن هنالك مناطق سنية وشيعية. وبدلاً منه، نجد في الجزء الغربي العشائر السنية القديمة، وفي الشرق والشمال نجد الاكراد إضافة إلى المسيحيين"، وأضاف "في الواقع، فإن الوضع معقد جداً، وفي هذه الفسيفساء إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين بعضهم البعض فلن يكون هنالك سلام، الشرط الأساسي لتنمية البلاد".

وبصفته سفيراً بابوياً في العراق منذ 2001 ولغاية 2006، تذّكر الكاردينال فيلوني أنه بقي في البلاد أيضاً حتى خلال اندلاع حرب الخليج الثانية، وقال "يجب أن أقول، فكما في الحرب الأولى، وكذلك في حرب الخليج الثانية، بقي السفير البابوي في مقره، وقد أعطى لهذا مصداقية كبيرة لدور الكنيسة. وقد رأى الشعب العراقي أن الجماعة الكاثوليكية، على الرغم من كونها صغيرة وأقلية، لم تظهر سلوكاً متناقضاً مع الغرب، بما يمكن تعريفه بأنه مسيحي، والشرق الأوسط كأنه مسلم".