موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٣ يوليو / تموز ٢٠١٩
الكاردينال رانجيت: السلطات أخفقت في تحديد المتورطين بتفجيرات سريلانكا

الفاتيكان نيوز :

بعد مرور ثلاثة أشهر على الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها سريلانكا يوم عيد الفصح، قال الكاردينال مالكوم رانجيت "أنه لم يشهد بعد هذه الفترة أي جهد صادق يرمي إلى تحديد المسؤولين عن هذا الاعتداء الإرهابي، والكشف عن الجهة التي تقف وراء الانتحاريين"، بعد ثلاث تفجيرات أودت بحياة 258 شخصًا على الأقل في ثلاث كنائس وثلاثة فنادق.

ولفت رئيس أساقفة كولومبو في لموقع ’فاتيكان نيوز‘، إلى أن الحكومة كانت تملك في البداية الكثير من الأدلة التي تشير إلى احتمال وقوع هجمات إرهابية في سريلانكا، إلا أنها لم تتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة، ولهذا السبب عانى السريلانكيون من النتائج المأساوية لما حصل".

وعبّر الكاردينال السريلانكي عن اعتقاده بأن ثمة مسؤولين في الحكومة يسعون إلى التكتّم عن الحقائق. وأوضح أن الحكومة وبعد الحرب الأخيرة التي خاضها الجيش السريلانكي ضد متمردي نمور التاميل قامت بإنشاء جهاز أمني مهمته جمع المعلومات. وبعد فترة وجزية ونتيجة الضغوط الدولية والكم الهائل من الانتقادات، أقدمت الحكومة السريلانكية الجديدة على تفكيك هذا الجهاز الاستخباراتي العسكري. وطُرحت علامات استفهام كبيرة حول النشاطات المتعلقة بالملفات الأمنية. وأوضح أن اعتداءات الفصح وقعت ضمن هذه الأجواء لأن هذا الأمر كان متوقعًا، نظرًا لعدم وجود العوامل الأساسية لمراقبة الأوضاع. كما قامت الأجهزة المعنية بغض النظر عن المؤشرات التي دلّت إلى إمكانية وقوع اعتداءات إرهابية في البلاد.

وخلص الكاردينال مالكوم رانجيت حديثه بالتعبير عن إلى الشعور بالخوف بعض الشيء، على مصير الجماعة المسيحية في سريلانكا، ومن إمكانية وقوع اعتداءات إرهابية جديدة، رغم أنه لم تُسجل أي حوادث تُذكر خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مضيفًا أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على عدد من المشتبه فيهم في مختلف أنحاء البلاد، لكن الناس ما يزالوا يشعرون بالخوف وانعدام الأمن.