موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٤ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٥
الكاردينال تاغل: يوبيل الرحمة هو الجواب الأقوى على العنف

الفاتيكان – إذاعة الفاتيكان :

"إله الرحمة" هذا هو عنوان الرياضة الروحيّة لكهنة أبرشيّة روما والتي أعدّ تأملاتها الكاردينال لويس أنطونيو تاغل، رئيس أساقفة مانيلا ورئيس هيئة كاريتاس الدوليّة، والتي تتمحور حول يوبيل الرحمة الذي أعلنه البابا فرنسيس. وللمناسبة أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع الكاردينال تاغل تحدّث فيها عن يوبيل الرحمة وأهميّته.

قال الكاردينال لويس أنطونيو تاغل في الواقع إن البابا فرنسيس، ومنذ بدء حبريّته، قد أشار على الدوام من خلال كلماته وعظاته إلى هذا الجانب من الحياة المسيحية: رحمة الله. وعندما أعلن الأب الأقدس هذا اليوبيل الاستثنائي للرحمة رأيت في إعلانه هذا تأكيدًا على دفعه الروحي ودعوة للكنيسة بأسرها لتعيد النظر في حياتها الروحية والراعوية والإرساليّة لكي تصبح جميع هذه الجوانب من الحياة الكنسية أدوات لإظهار رحمة الله.

تابع رئيس هيئة كاريتاس الدوليّة مشيرًا إلى ضرورة يوبيل الرحمة لاسيما في إطار الاعتداءات التي تعرضت لها باريس وقال إن كل عمل عنف هو علامة لغياب الرحمة. وهذا هو السرّ الذي يجعلنا نصمت إزاء العنف، فأنا شخصيًّا أعجز عن فهم كيف يمكن لكائن بشري أن يسبب بموت أشخاص أبرياء. لا أريد أن أحاكم أحدًا، لكن مجرّد التفكير في هذا الأمر يجعلني أتساءل ما هي الأفكار والأرواح التي أثرت على هذا القلب ليقوم بعمل كهذا؟ ولا يمكنني أن أجد جوابًا آخر غير: الرحمة! هل هناك رحمة في قلوب هؤلاء الأشخاص؟ لذلك يأتي هذا اليوبيل كجواب واضح لهذا العنف الذي لا يعرف الرحمة.

وختم الكاردينال لويس أنطونيو تاغل رئيس أساقفة مانيلا حديثه لإذاعتنا مذكّرًا أن البابا فرنسيس في رسالته للدعوة إلى يوبيل الرحمة "وجه الرحمة" قد أكّد أن هذا اليوبيل ليس فقط للمسيحيين وإنما لليهود والمسلمين أيضًا لأن الرحمة بالنسبة لهم هي أيضًا إحدى الصفات التي تميّز الله، وأشار في هذا السياق إلى أن الرحمة هي حاضرة أيضًا في التقاليد الدينية القديمة في آسيا أي في البوذية والهندوسيّة والكونفشيوسيّة متوقفًا عند بعض أعمال الرحمة اليوميّة التي يقوم بها الرهبان البوذيّون وقال أنا كلّي رجاء بأن سنة الرحمة هذه ستشكّل مرجعًا مهمًّا للحوار ما بين الأديان وليس فقط على الصعيد الأكاديمي وإنما أيضًا على صعيد الحياة اليوميّة المعاشة.