موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢ فبراير / شباط ٢٠١٨
الكاردينال بارولين يتحدث عن مسيرة الحوار بين الكرسي الرسولي والصين

الفاتيكان - إذاعة الفاتيكان :

أجرى موقع فاتيكان إينسايدر الإلكتروني مقابلة مع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين تطرق خلالها إلى المراحل الأساسية من عملية الحوار بين جمهورية الصين الشعبية والكرسي الرسولي، موضحًا أن الغاية من هذا الحوار هي روحية، خصوصًا وأن الكنيسة تطلب التمتع بالحق في التعبير عن إيمانها الديني، وهي تريد أن يوضع حد نهائي لهذه المرحلة من المواجهة بغية فتح فسحات أكبر للثقة وكي يتمكن المؤمنون الصينيون الكاثوليك من تقديم إسهامهم في المجتمع الصيني.

ولفت نيافته إلى أن الجماعة الكاثوليكية في الصين، وعلى الرغم من كل الصعوبات والآلام، تمكنت من الحفاظ بأمانة على وديعة الإيمان الأصيل مبقية على العلاقات الراسخة مع أساقفة الكنيسة الكاثوليكية وشخص البابا. وذكّر بأن علاقة الشركة هذه تلامس صلب الوحدة الكنسية، وهي ليست مسألة خاصة تعني العلاقة بين البابا وأساقفة الكنيسة في الصين، أو بين الكرسي الرسولي والسلطات المدنية الصينية. وأكد أن الغاية من الحوار مع الصين تتمثل في الحفاظ على هذه الشركة الكنسية في إطار التقليد الأصيل وضمن الانضباط الكنسي المثابر.

هذا ثم أوضح أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان أنه لا توجد كنيستان في الصين، بل هناك جماعتان من المؤمنين مدعوتان إلى القيام بمسيرة تدريجية من المصالحة تقود إلى الوحدة، وقال إن الكرسي الرسولي يُدرك جيدا حجم المعاناة التي يواجهها المؤمنون الكاثوليك في الصين وهو يُثني أيضا على الشهادة السخية التي يقدمها هؤلاء للإنجيل. هذا ثم أوضح أن مسألة حرية الكنيسة وتعيين الأساقفة هي مسألة تُطرح مرارا وتكرارا في إطار العلاقات بين الكرسي الرسولي والدول، واعتبر أننا نحتاج إلى مزيد من الوقت وإلى الصبر، كي تُضمّد الجراحات الشخصية التي تعاني منها الجماعتان.

في ختام حديثه لموقع فاتيكان إينسايدر عبّر الكاردينال بيترو بارولين عن قرب الكنيسة من المؤمنين الكاثوليك في الصين وقال لهم إننا لا ننسى معاناتكم ونقف إلى جانبكم، ليس من خلال الصلاة وحسب، إنما أيضا في مجال الالتزام اليومي ونرافقكم وندعمكم في هذه المسيرة التي تقود نحو الشركة التامة.