في مقابلة مع إذاعة الفاتيكان، قال الكاردينال أنجلو أماتو، رئيس مجمع دعاوى القديسين في الفاتيكان، أن الطوباوي الجديد فلابيانوس ملكي هو "نموذج للقداسة في عصرنا"، حيث "لمرة جديدة، تواجه المجتمعات المسيحية المتجذرة هنالك منذ القدم خطر الإنقراض".

وأضاف "اليوم، كما قبل قبل مائة عام، حلّ الظلام في العديد من دول الحضارة المسيحية القديمة: فقد تم التمييز ضد المؤمنين، اضطهادهم، طردهم وقتلهم"، وتابع "لم يتم وضع علامة على منازلهم من دم الحمل الفصحي ليتم حفظها، وإنما تم الإشارة لها بحرف النون كعلامة على العقوبة".

وفي الوقت الذي تعرّض له المسيحيون في الموصل وبلدات نينوى، قبل عام، كما الأقليات الأخرى، من هجمات تنظيم داعش الإرهابي، لفت الكاردينال أماتو بالقول: "كما كان قبل مائة عام، في وقت استشهاد المطران ملكي، حرم المسيحيون من جميع أشكال الحرية، حيث كانوا مضطرين لمغادرة أوطانهم، أو التحول عن دينهم أو الموت".

يذكر أن بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي اغناطيوس يوسف الثالث يونان سيترأس قداساً حبرياً في دير سيدة النجاة، في حريصا بلبنان، يوم 29 آب، يعلن خلاله تطويب الأسقف فلابيانوس ميخائيل ملكي، الذي قضى شهيداً في مجازر السيفو عام 1915 من قبل السلطنة العثمانية آنذاك، حيث أصر المطران على البقاء في مقر أبرشيته، فاعتقل وعذب وقتل رمياً بالرصاص، ورمي في نهر دجلة.