قتلوا الحق لانهم لا يعرفون الحق، اعدموا الحياة لانهم لا يؤمنون بالحياة، وعاثوا بالطريق فساداً لانهم لايفهمون الاستقامة. لم يقبلوا الحياة مجاناً. هذه السمات لمن لا يريد الحياة له وللعالم.

انبثقت الحياة من الموت، وقام واهب الحياة، وداس شوكة الظلام والموت، ووهب الحياة ثقافة جديدة اسمها رسالة الحياة، منهياً ثقافة الموت، ومن يدعو لها ويمارسها. سقوا واهب الحياة الخل والمر لإحتقارهم رب السماء. لم يفهموا قيمة الحياة ومعيارها. لا زالوا يقتلون الحياة كل لحظة حياتية ويصلبون رب الحياة ويسقونه المر والخل. صلب ابن الانسان لأجل الانسان، وليعيد الحياة التي حاول القتلة انهائها. قام رب الحياة وداس شوكة الموت ليمنح ابناء الحياة حياة جديدة جوهرها الحياة لا الموت.

ارهاب وقتل ومرارة لا زال يمارسها اعداء الحياة. قتل رب الحياة وقام منتصراً ويقتلون الان مئات الالاف لتحيا ثقافة الموت. جاء ابن الانسان ليخلق حضارة بعيدة عن الوثنية، وهم يحاولون إعادة الوثنية التي انقرضت. القيامة هي تأسيس ثقافة حياتية انسانية احبها الله. احب الله الانسان ووهبه الحياة ليكون على مثاله لا ذئاب تسرق الحياة. انهم ذئاب يأخذون الانسان والحياة إلى مغاور الظلام والوثنية. لكن الله قال لأبنائه لا تجذعوا ولا تضطرب قلوبكم فانا معكم إلى انتهاء الزمان، فانتم جيل الحياة وانا الطريق والحق والحياة. صلب الرب وتألم ومات وقام حقاً قام.