موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٢ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٦
القوات العراقية تدق أجراس كنيسة مارت شموني في برطلة لأول مرة بعد تحريرها
برطلة – رويترز :

توقف طنين الطلقات وقذائف المورتر والقنابل في بلدة برطلة، شرقي الموصل، أمس الجمعة، ليحل محله للحظات صوت لم يسمع هناك منذ أكثر من عامين: رنين أجراس الكنائس، عقب استعادتها من تنظيم داعش، مع تقدم القوات العراقية صوب الموصل آخر معقل رئيسي للجماعة المتشددة في العراق.

وبعد أن كانت يومًا موطنًا لآلاف المسيحيين، خلت بلدة برطلة المسيحية التاريخية من سكانها في آب 2014، عندما استولت عليها الجماعة المتشددة في إطار موجة هجمات خاطفة عبر مساحات واسعة من العراق وسورية المجاورة.

وكان التنظيم المتشدد، الذي استهدف كذلك أتباع ومواقع مكونات عراقية تاريخية، قد وجّه إنذارًا إلى المسيحيين: ادفعوا الجزية، أو تحولوا إلى الإسلام، أو فلتموتوا بالسيف. وفر معظمهم بمن فيهم جميع سكان برطلة باتجاه المنطقة الكردية المتمتعة بحكم ذاتي.

وسيمر بعض الوقت قبل أن يتمكن الناس من العودة إلى البلدة التي شهدت قتالاً شديدًا بين مقاتلي تنظيم الدولة وقوات من جهاز مكافحة الإرهاب الذي يقود هجوم الموصل إلى جانب قوات البشمركة الكردية والجيش والشرطة العراقيين.

ويبدو أن تنظيم داعش قد أزال صلبانًا من أعلى منارة الكنيسة وبرج الجرس وطمس معالم تمثال لشخصية دينية. وعمت الفوضى أرجاء الكنيسة المبنية من الأحجار: القاذورات على الأرض، والمقاعد الخشبية مخلوعة، وكتب التراتيل متناثرة.