موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الأربعاء، ٢٢ مارس / آذار ٢٠١٧
القدس في الأدب العالمي الحديث.. مؤتمر دولي في الجامعة الأردنية
عمّان – بترا ، تصوير: إبراهيم الأشرم :

ثمن أدباء ومفكرون وأكاديميون الدور الذي اضطلع به الهاشميون في خدمة القضية الفلسطينية والدفاع عنها وعن مقدساتها في مواجهة المخطط التهويدي، وذلك خلال المؤتمر الدولي "القدس في الأدب العالمي الحديث" الذي تنظمه كلية اللغات الأجنبية في الجامعة الأردنية.

ويهدف المؤتمر الذي يستمر حتى الخميس المقبل، إلى تحقيق عدد من الأهداف أبرزها الاحتفال بمدينة القدس بوصفها رمزًا للسلام، وإبراز القيمة الإبداعية والأدبية للمدينة في اللغات والآداب العالمية المختلفة، وإبراز مكانتها أيضا كايقونة للتعايش السلمي والإنساني، بالإضافة إلى التركيز على الارتباط المكاني للإنسان (علاقة المقدسيين الأزلية بمدينتهم).

وقال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عدنان بدران الذي افتتح المؤتمر مندوبًا عن سمو الأمير الحسن بن طلال، "إن أهمية المؤتمر تكمن ببيانه ما يجري في المدينة المقدسة، وما تتعرض إليه من عمليات التهويد". وأكد أهمية عرض التراث الأدبي والفكري لتاريخ المدينة المقدسية الذي امتد لمئات السنين، والذي يعد وثيقة تاريخية مهمة في وجه التهويد والتغيير والتنقيب والتعديل الذي يجري فيها.

بدوره قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عزمي محافظة، "إنه وقبل خمسين عامًا من اليوم، نهض الأردنيون وساروا نحو حلم الحرية، فعطروا أرض الوطن بدماء الشهادة في أرض الكرامة". وأضاف: "إننا اليوم وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية، وهي ليست الأصعب في تاريخنا، واثقون بقدرتنا على خوض مرحلة جديدة من مراحل دعم إخوتنا وأهلنا في فلسطين وبيت المقدس".

وأشار إلى أن انعقاد المؤتمر جاء ليعرض الموروث الأدبي والفكري العلمي لمدينة القدس تعزيز لصمود الأهل في القدس وربوع فلسطين، لافتًا إلى أن الجامعة اعتمدت يوم التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني من كل عام يومًا لنصرة القدس، إلى جانب إقرار مادة القدس في حزمة المواد الاختيارية التي أقرتها الجامعة مؤخرًا.

وأقيم على هامش المؤتمر معرض للصور نظمته الجامعة الأردنية بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية ووزارة الثقافة ومنتدى القدس الثقافي، تناول الزيارات الملكية للقدس منذ عهد الملك المؤسس وحتى الملك الباني، ودور الهاشميين في إعمار المسجد الاقصى، وإبراز المعالم الدينية الإسلامية والمسيحية والحرف والصناعات اليدوية منذ بدايات القرن المنصرم، والأسواق التجارية في مدينة القدس لمعاناة المقدسين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.