موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٢ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٤
الفاتيكان يؤكد دعمه لحل الدولتين في القضية الفلسطينية الإسرائيلية

نيويورك - إذاعة الفاتيكان :

ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، رئيس الأساقفة برنارديتو أوزا، مداخلة أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال نقاشات بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حول موضوع "الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية".

استهل المسؤول الفاتيكاني كلمته مهنئا الوفد الأرجنتيني على رئاسته الدورية لمجلس الأمن ولفت إلى أن الكرسي الرسولي تابع دائما عن كثب الوضع في الشرق الأوسط باهتمام وقلق كبيرين. وطالب على الدوام باعتماد طريق التفاوض والحوار بين الطرفين المتنازعين، وبذل ما بوسعه من أجل مساعدة ضحايا أعمال العنف.

تابع رئيس الأساقفة أوزا يقول: نظرا للوضع الذي بدأ يتدهور بشكل سريع في المنطقة خلال الأشهر القليلة الماضية، كثّف البابا فرنسيس جهوده من أجل دفع الطرفين إلى التفاوض كما حثّ الجانبين على احترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان الأساسية. وقد دعا البابا إلى عقد اجتماع، في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، شارك فيه السفراء البابويون في دول الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مراقبي الكرسي الرسولي الدائمين لدى المنظمات الدولية وكبار المسؤولين في الفاتيكان بغية التباحث في الأوضاع الراهنة في المنطقة. كما عقد البابا فرنسيس يوم الاثنين الماضي اجتماعا مع الكرادلة للنظر في المسألة نفسها. وقد جدد الكرسي الرسولي خلال هذين اللقاءين التأكيد على قناعته بأن السلام في الشرق الأوسط يمكن التوصل إليه من خلال التفاوض لا بواسطة خيارات أحادية الجانب تُفرض بالقوة.

فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني يعرب الكرسي الرسولي مجددا عن دعمه لحل الدولتين وقال: لا بد أن يعمل الإسرائيليون والفلسطينيون بدعم من الأمم المتحدة والجماعة الدولية من أجل التوصل إلى الهدف الأخير ألا وهو ضمان حق الفلسطنيين في التمتع بدولة سيدة ومستقلة وحق الإسرائيليين في أن ينعموا بالسلام والأمن. أما فيما يتعلق بالوضع المخيف في سورية فأكد المسؤول الفاتيكاني أن الكرسي الرسولي يدعو كل الأطراف المعنية إلى وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، كما يطلب إلى الجماعة الدولية أن تساعد الكل على التوصل إلى حل للصراع. كما يحث الكرسي الرسولي الجماعة الدولية على التضامن مع لبنان الذي يعاني من نتائج الأزمة السورية ومن الأعداد الكبيرة للاجئين السوريين المتواجدين على أراضيه، ويطالب لبنان بالتوصل إلى حل من أجل انتخاب رئيس للجمهورية.

وعلى صعيد الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها ما تُسمى بالدولة الإسلامية في العراق وسورية، فأكد مراقب الكرسي الرسولي أن على الجهات المختصة في الأمم المتحدة أن تتدخل للحيلولة دون وقوع عمليات إبادة جديدة ولتقديم الدعم للاجئين، لافتا إلى أن الكرسي الرسولي يطالب بحماية الأقليات الدينية والعرقية، بما في ذلك الجماعات المسيحية، التي تُستهدف بسبب انتمائها العرقي أو معتقداتها الدينية. وختم رئيس الأساقفة أوزا مداخلته مؤكدا أن الكرسي الرسولي يدعو مجددا جميع القادة الدينيين في المنطقة والعالم إلى الاضطلاع بدور ريادي من أجل تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان وتنمية التفاهم والاحترام المتبادلين والتنديد بمحاولة اللجوء إلى الدين لتبرير العنف.