قال الكرسي الرسولي إن المهاجرين الناجين واللاجئين هم الأبطال غير المباشرين لحفل عيد الميلاد الموسيقي للفاتيكان، في دورته الـ26.

وذكر بيان فاتيكاني إن الحفل الموسيقي "الذي سيقام في 15 كانون الأول في قاعة بولس السادس، سيتم بثه تلفزيونيًا ليلة عيد الميلاد، في مستهل الأمسية على القناة الـ5" حيث "سيقوده مقدم البرامج جيري سكوتي، وسيشهد مشاركة طيف واسع من الفنانين العالميين من وجهتي النظر الجغرافية والموسيقية".

وأشار البيان إلى أن "الجميع ملتزمين بالحفل من خلال بيع التذاكر والتبرعات عبر رقم هاتفي، بدعم مشروعين أحدهما في العراق بتمويل من مؤسسة (Scholas) البابوية، والثاني في أوغندا ممول من قبل إرسالية الساليزيان أتباع دون بوسكو".

ولفت البيان الى أن المشاركة تمتد من المغنية الأمريكية أنستزيا، مرورًا بإدوارد جاكسون، خوسيه فيليسيانو، إيرميل ميتا، رافايل غوالازي، أليساندرا أموروزو جوفاني كاكامو وألڤارو سولير، مع الأوركسترا بقيادة المايسترو ريناتو سيريو، التي ستعزف ألحان التانغو، الغوسبل، البوب، الروك، موسيقى الجاز والديسكو وغيرها".

وفي هذا السياق، قدّم الامين العام لمجمع التربية الكاثوليكية الفاتيكاني، المونسنيور انجيلو فينتشنتسو تزاني، المبادرة قائلا، إن "المهاجرين الناجين واللاجئين هم موضوع دورة هذا العام، وهو أمر مثير شهده ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، أجبروا على ترك كل شيء على أمل أن تفتح بوجههم سيناريوهات جديدة"، وذلك "ليس فقط في أفريقيا والشرق الأوسط، بل يكفي مجرد التفكير بأمريكا اللاتينية على سبيل المثال".

وذكر المونسنيور تزاني أن "من بين ضحايا الهجرة، هناك دائمًا، المزيد من الأطفال، المراهقين، التلاميذ وطلاب والجامعات"، مؤكدًا "وجوب حل حالة الطوارئ هذه”، لكن “علينا أيضا إيجاد حلول جيدة لاحقًا، مع مشاريع ملموسة، كهذين اللذين سيمولهما حفل عيد الميلاد في الفاتيكان".