موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٣١ أغسطس / آب ٢٠١٦
الفاتيكان: إنشاء مجمع جديد لتعزيز التنمية البشرية المتكاملة

الفاتيكان – أبونا :

أصدر البابا فرنسيس، الأربعاء، إرادة رسولية جديدة أنشأ من خلالها مجمعًا جديدًا لتعزيز التنمية البشرية المتكاملة، وفيه يدمج عددًا من المجالس البابوية. وقد عيّن الكاردينال بيتر توركسون، رئيس المجلس البابوي للعدل والسلام، عميدًا للمجمع الفاتيكاني الجديد.

وعلى الرغم من ذلك، قرر البابا فرنسيس بأنه سيكون المسؤول عن القسم المختص بالمهاجرين واللاجئين. ويأتي هذا الخيار كاستجابة للأزمة الحالية في هذا المضمار، وكوسيلة لتسليط الضوء على أهمية هذه المسألة، ولإظهار التزام البابا الشخصي، بحيث سيطلع أسقف روما، ولو بشكل مؤقت، على مسؤوليته بشكل مباشر برفقة مساعدْيَن له.

لذلك، على الرغم من أن الأندماج سيشمل المجلس البابوي لراعوية المهاجرين والمتنقلين، الذي يرأسه حتى اليوم الكاردينال أنطونيو ماريا فيليو، إلا أن المجلس سيصبح واحدًا من أقسام المجمع الفاتيكاني الجديد. وقد تم تسليط الضوء على أهميته من خلال قرار اليوم، وفيه ينظر البابا شخصيًا على أنه سفيرًا خاصًا له.

وكما هو معروف، فإن مبادرات البابا فرنسيس في مجال الهجرة لهي عديدة خلال فترة حبريته: فقد كانت زيارته الأولى خارج روما إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في تموز 2013، بعد توالي الأنباء عن غرق السفن في البحر المتوسط، وعلى متنها الآلاف من الأشخاص. كما تفاقمت هذه الظاهرة مع الصراع في سورية، حيث دعا بيرغولو جميع الرعايا في العالم لأخذ عائلة من اللاجئين. وفي 16 نيسان 2016، قرر البابا فرنسيس إظهار تضامنه مع اللاجئين من خلال زيارة مخيم موريا للاجئين على جزيرة ليسبوس اليونانية. وفي رحلة العودة من هنالك، فاجأ الجميع باصطحابه 12 لاجئًا على متن الطائرة البابوية.

وقد سلّم مجلس الكرادلة التسعة، الذي يساعد الحبر الأعظم في إصلاح الكوريا (الدوائر) الرومانية وحكومة الكنيسة الجامعة، المقترح النهائي للمجمع الجديد إلى البابا فرنسيس أواخر شهر حزيران المنصرم. وفي ذلك الحين، كان يشار للكيان الجديد باسم "محبة، عدل وسلام". وإضافة إلى المجلسين البابوين اللذين سبق ذكرهما (المهاجرين والمتنقلين، والعدل والسلام)، فإن المجمع سيضم كذلك "كور أونوم - قلب واحد"، و"راعوية العاملين في مجال الرعاية الصحية".

وسيكون من اختصاصات المجمع بشكل محدد المسائل المتعلقة بالهجرة، والمحتاجين، والمرضى، والمستبعدين، والمهمشين، وضحايا النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية، والسجناء، والعاطلين عن العمل، وضحايا أي شكل من أشكال العبودية والتعذيب. وسيبدأ المجمع عمله في الأول من كانون الثاني 2017، بحيث يتم حلّ المجالس البابوية الأربعة، كما يتم إيقاف العمل بالمواد 142-153 من الدستور الرسولي "الراعي الصالح".