موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٩ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٩
العيد العاشر لـ’أسرة القديس توما الأكويني‘ الثقافية في المنيا

المنيا - ناجح سمعـان :

في مقابل الانتشار الواسع للمعلومة عبر الوسائط التكنولوجية المتعددة، وفي ظل الفضاء اللانهائي لعالم الانترنت الذي أضحى يمثل تحديًا حقيقيًا للكتاب والصحيفة بل، والمطبوعات عامة، يحاول مجموعة من شباب مطرانية الأقباط الكاثوليك بالمنيا التجديف عكس التيار الإلكتروني، وذلك بالأخذ على عاتقهم دعم رسالة الكتاب ونشر عادة القراءة بين الشباب والأطفال، من خلال إصدار الكتب الكاثوليكية وعقد اللقاءات الثقافية حولها. تحمل هذه المجموعة التطوعية اسم "أسرة القديس توما الأكويني" في إشارة ذات دلالة إلى موقع القديس توما الأكويني كمعلم كبير في الكنيسة الكاثوليكية وشفيعًا للأسرة.

في بطاقة تعريفهم للأسرة يقول هؤلاء الشباب: "نحن مجموعة من شباب كاتدرائية يسوع الملك للأقباط الكاثوليك بالمنيا، أخذنا على عاتقنا نشر الفكر الكاثوليكي في العديد من القضايا بين شعب كنيستنا فقمنا بتكوين أسرة توما الأكويني، هذا القديس الذي كان له دور كبير في اللاهوت المسيحي الكاثوليكي، ومن خلالها نقوم بإصدار مجموعة من الكتيبات المخصصة لهذا الغرض. وليس الهدف هو مجد الكنيسة الكاثوليكية في حد ذاتها بل الهدف هو مجد المسيح فنحن لا نهدف إلى أرساء قواعد التعصب بل إلى محاولة فهم الذات جيدًا كي ننطلق من ذواتنا نحو الخدمة والمحبة للآخرين".

وكانت أسرة القديس توما الأكويني بالمنيا قد احتفلت يوم الجمعة 6 ديسمبر 2019 بالعيد العاشر لتأسيسها، بحضور الأنبا بطرس فهيم، مطران المنيا للأقباط الكاثوليك، ومسؤول الأسرة الأب سعيد لوقا. وتخلل الاحتفالية الثقافية التعريف بالقديس توما الأكويني وعرض نشاط الأسرة خلال السنوات العشرة الماضية، ثم عرض مسرحية كوميدية من فصل واحد بعنوان "الجبانة".

يشار إلى أن أسرة القديس توما الأكويني بالمنيا قامت بنشر عدد من الكتيبات الروحية والاجتماعية منها: شفاعة القديسين، القديسون والتماثيل، أحبنى أولاً، ظهورات العذراء مريم، تطور الإنسان في ضوء الإيمان، نظرة كاثوليكية على الأحداث الجارية في ضوء ثورة يناير. إلى جانب نشر عدد من كتب سير القديسين الكاثوليك منهم: شارل دي فوكو، فرنسيس الأسيزي، البابا يوحنا بولس الثاني، الأب بيو والقديسة رفقا.