موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٨ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٩
العلّامة في الكتاب المقدّس الأب بيتر مدروس يرحل إلى الأمجاد السماوية

القدس - أبونا :

<p dir="RTL">انتقل إلى الأمجاد السماوية الأب العلامّة بيتر مدروس، أحد كهنة البطريركية اللاتينية في القدس، عن عمر يناهز 70 عامًا. ويعدّ الأب الراحل من كبار المختصين في الكتاب المقدس، وفي علومه وفي لغاته، كما مثّل كنيسة الأرض المقدسة في العديد من المؤتمرات المحلية والاقليمية والدولية.</p><p dir="RTL"><span style="color:#006699;">المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام يشكر الاب الحبيب بيتر، على محبته وتشجيعه، ومساهماته الثرية والمثرية، على صفحات موقع أبونا، منذ إطلاقه، ويتبادل العزاء الصادق، مع أسرة البطريركية اللاتينية، وعائلة آل مدروس في القدس والمهجر، ومع كل من عرف وأحب وتتلمذ على يدي الأب بيتر مدروس، وبالأخص من الكهنة الذين تعلموا منه الشجاعة في الحوار وقول كلمة حق، وكيفية شرح الكتاب المقدس، راجين من الرب القادم في الميلاد أن يتغمّد من كرّس حياته لخدمته بالكهنوت والتعليم المتواصل، بوافر رحمته.</span></p><p dir="RTL"><span style="color:#ff0000;"><strong>الأب بيتر حنّا مدروس في سطور</strong></span></p><p dir="RTL">ولد الأب مدروس في القدس عام 1949، من عائلة عانت التهجير مرتين. التحق بالمعهد الإكليريكي في بيت جالا عام 1962. سيم كاهنًا عام 1972، ليخدم من بعدها كاهنًا مساعدًا في بيرزيت، وهناك قام بأول ترجمة عربية لسفر المزامير حيث انتهى منها سنة 1973 وقد اعتُمدَت ترجمته إلى يومنا هذا في نصوص القداديس، وكانت سابقًا معتمدة في كتاب ليتورجيا الساعات.</p><p dir="RTL">قام بالتعليم في إكليريكية بيت جالا عام 1974، وأصبح كاهنًا لرعية أدر عام 1975، ومرسلا إلى جنوب السودان (مالاكال) عام 1975. عاد إلى القدس، وانتقل إلى روما لمتابعة دروسه في الكتاب المقدس، حصل على دكتوراة في علوم الكتاب المقدّس من جامعة الكتاب المقدس (البيبليكوم) في روما عام 1980.</p><p dir="RTL">أصبح كاهنًا مساعدًا في رعية بيت جالا ومعلمًا في الإكليريكية للكتاب المقدّس والعلوم الإسلامية عام 1981. نال شهادة دكتوراة في اللاهوت الكتابي من جامعة الأوربانيانا (روما)، وقد دافع عن رسالته أمام الكاردينال راتزنغر آنذاك (البابا بندكتس) في ترجمة المزامير للعربية. وقد مكث كاهنًا مساعدًا في رعية بيت جالا ومعلمًا في الإكليريكية عام 1982.</p><p dir="RTL">أصبح كاهنًا لبيت ساحور عام 1989، وكاهنًا مساعدًا في رام الله عام 1995، ومسؤولاً عن التعليم المسيحي في الفرير ببيت لحم عام 1996. في شباط 2003 أصبح مسؤولاً عن العمل الراعوي الكتابي (الكتاب المقدس في الأبرشيّة). وعيّن عام 2019 قانوني القبر المقدس. علّم الكتاب المقدس والإسلاميات وتاريخ الكنيسة في فلسطين في معاهد أخرى. اشتهر باتقانه التكلّم بلغات عديدة وقد بلغت 16 لغة (بين قديمة وحديثة).</p><p dir="RTL">ألّف العديد من الكتب والمقالات في مواضيع الكتاب المقدّس ومواضيع الساعة، خاصة مقاله الأسبوعي في جريدة القدس وفي موقع أبونا الإلكتروني منذ إطلاقه. ومن بين أشهر مؤلفاته: الترجمة العربية للمزامير وقد بلغت 6 طبعات مصحّحة، الجواب من الكتاب (بالاشتراك مع الأب يعقوب سعادة)، الكتاب المقدّس بين العلم والإيمان، كتاب عظاته بثلاث لغات. عرف بلطفه في تعامله مع الناس ومحبته لكنيسته الأورشليمية ولشعبه الفلسطيني، وأيضًا بغيرته ودفاعه عن الوجود المسيحي في بلادنا وفي الشرق عامة.</p>