قال البابا فرنسيس أن العاملين في المجال الصحي مدعوون إلى الاهتمام بالمريض بكليته، جسدًا وروحًا، لأن العلاج لا يقتصر على عضو ما في الجسم، أو على الأنسجة والخلايا، بل يتعلق بالإنسان كله، مشددًا على أهمية أن يستشعر جميع الأشخاص بثقافة العطاء والاهتمام بالآخرين، لأنه يشكل عنصرًا أساسيًا في حياة كل جماعة بشرية.

وخلال استقباله أعضاء جمعية إيطالية متخصة في مكافحة اللوكيميا وأورام الغدد اللمفاوية والنخاعية، لفت الحبر الأعظم إلى أن العلم يشكل أداة قوية لنفهم بصورة أفضل الطبيعة المحيطة بنا فضلا عن الصحة البشرية، مؤكدًا على أن الكنيسة الكاثوليكية تحيي وتشجع كل جهد في مجال البحث والتطبيق يرمي إلى الاعتناء بالأشخاص المتألمين.

ولم تخل كلمة البابا فرنسيس أمام أعضاء الجمعية الإيطالية من الإشارة إلى العمل التطوعي السخي الذي يرافق الجمعية الطبية، وقال إن العديد من الرجال والنساء يكرسون وقتهم من أجل المكوث إلى جانب المرضى. وعلى غرار مريم التي مكثت أمام الصليب يبقى هؤلاء إلى جانب أسرة المرضى والمتألمين، ويقدمون لهم التعزية المطلوبة.