موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١ فبراير / شباط ٢٠١٥
الشماس مارتن بني يحتفل برسامته الإنجيلية في مُخَيَّمات النازحين
ستيفان شاني، مندوب أبونا في أربيل :

بمناسبة رسامته شماساً إنجيلياً لأبرشية الموصل المُهجَّرة والمشَرَّدة، احتفل الشماس مارتن بَنِّي بهذه المناسبة وسط مخيمات النازحين، رغبة منه لإدخال الفرحة إلى قلوبهم، وزرع بذور الأمل والرجاء، ودعوتهم إلى الثبات رغم المعاناة والصعوبات.

وقد أقام بَنِّي احتفاليتين بهذه المناسبة، الأولى يوم 16 كانون الثاني 2015 في مركز "عيون اربيل" الذي يضمّ نازحين غالبيتهم من قريته "قرية كرمليس" مع بعض العوائل من الموصل وقرقوش. في كلمة ألقاها بَنِّي وسط حشد من النازحين قال: "أحبكم يا أهل قريتي كرمليس، وأهلي في الموصل وقرقوش. على الرغم أن عائلتي ليست موجودة هنا، لكنني لم أشعر بهذا الفراق الكبير عنهم، لأنكم أنتم عائلتي: أبي وأمي وأختي وأخي، أطلب من الرب أن يحفظكم"؛ وكتب أيضاً ترتيلة جديدة بهذه المناسبة يقول في آخر بيت فيها: "اشتقتُ إليكِ كرملش، يا أرضَ أبي وأُمي، فيكِ ولدتُ وتربيت، وإليكِ يوماً سأعود"، وكتب أيضأ على قالب للحلوة: "ثَبِّتنا بالرجاء يا رب، إحفَظْ بَلَدنا، أعدنا إلى ديارنا".

أمَّا الاحتفالية الثانية فقد أقامها يوم 18 كانون الثاني 2015 في مركز "شلاما مول" الذي يقطنه غالبية من أبناء بلدتي قرقوش وبرطلة وبعض العوائل من الموصل وبغداد. ووزع عليهم بعض الحلوى بهذه المناسبة.

الإكليريكي مارتن بَنِّي هو أحد هؤلاء النازحين، وعاش ما عاشوه من اضطهاد وتهجير، وهو قريبٌ جداً منهم، عمل معهم وساعدهم منذ هجرتهم إلى اليوم، مشجعاً إياهم وباثًّا فيهم روح الأمل والرجاء. وهو يؤمن بأن الحق لا بُدَّ أن ينتصر ضد الباطل، والحرية لا بُدَّ أن تنتصر على الظلم وإن كان زمنه طويلاً.

يُذكر أن مراسيم الرسامة شهدت حضوراً كثيفاً من قبل النازحين الذين جاؤوا من مختلف مناطق محافظتي أربيل ودهوك.