لن تكون بعد اليوم مشاهد الدمار والخراب ومشاهد الإغاثة هي العناوين العريضة التي تلخص أحداث مدينة حلب السورية.. فبوجود شبيبة نصّبت المسيح ملكاً على حياتها ستتغير المعادلة لترسم صورة جديدة تنبض بالحياة والفرح وكيف لا ويوجد الشبيبة الطالبة المسيحية [JEC] التي ما توانت لحظة عن متابعة نشاطاتها منذ بداية الأحداث في مدينة حلب خصوصاً وسورياً عموماً.. ليكون آخر نشاطاتها الاحتفال بعيد شفيع الحركة "يسوع الملك" من خلال تنظيم نشاط على مدار يوم كامل ضم أعضاء الحركة كافة احتفالاً بعيدها السنوي.

وتخلل هذا اليوم الاحتفالي ألعاب ومسابقات والتشارك بوجبة غداء ليختتم هذا اليوم الطويل بالقداس الاحتفالي الذي ترأسه المرشد العام للحركة بوجود قدامى الحركة وأهلي الأعضاء. وقد تحدث المرشد العام خلال عظته عن آلية عمل الحركة وأسلوب حياتها "أنظر أحكم اعمل" مشيداً بالإرادة القوية وجرأة هذا الشباب بتحدي المخاطر في أخطر دول العالم لإقامة الاحتفالات والمثابرة في خدمة الرب في المحيط الطلابي.

وتلى العظة فيديو عُرضت فيه معايدات مسؤولي الحركة المغتربين وحركات الشبيبة الطالبة المسيحية في الشرق الأوسط (الأردن، مصر، فلسطين، لبنان) لتثبت الشبيبة الطالبة المسيحية مجدداً أن الشبيبة التي يحيا المسيح ملكاً على حياتها لن تقوى عليها أبواب الجحيم.

يذكر أن الشبيبة الطالبة المسيحية في حلب تأسست عام 1944 واستطاعت المحافظة على وتيرة الصلاة والمحبة والعمل على مدار السبعين سنة على مستوى المدينة ولها مشاركات على المستوى المحلي (مدينة حلب) في مجالات عديدة من خلال حملات كتنظيف الحديقة العامة وندوات عن العيش المشترك وحملات تبرع في الأعياد والتبرع بالدم وكما لها مشاركات على مستوى الشرق الأوسط والعالم من خلال إرسال وفود للمشاركة في المؤتمرات التي تنظمها الحركة العالمية ليكون أخرها في صيف الـ2014 حيث تم إرسال 5 أشخاص لتمثيل الحركة في مؤتمر منسقية الشرق الأوسط للشبيبة الطالبة المسيحية "شرعوا أبوابكم للمسيح" الذي استضافته لبنان.