موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٢ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٨
الشباب يستعدون للقاء بنما؛ نَعَم شُجاعة لدعوة الله على مثال العذراء

الفاتيكان نيوز :

وجه البابا فرنسيس رسالة فيديو لمناسبة اليوم العالمي الرابع والثلاثين للشباب المرتقب في باناما من الثاني والعشرين وحتى السابع والعشرين من كانون الثاني 2019، حول موضوع "أَنا أَمَةُ الرَّبّ فَليَكُن لي بِحَسَبِ قَولِكَ" (لوقا 1، 38).

وقال: "إننا نقترب من اليوم العالمي للشباب الذي سيُحتفل به في باناما في شهر كانون الثاني القادم وموضوعه جواب مريم العذراء على دعوة الله: "أَنا أَمَةُ الرَّبّ فَليَكُن لي بِحَسَبِ قَولِكَ" (لوقا 1، 38)". إن كلمات مريم العذراء هي "نَعَم" شجاعة وسخية، "نَعَم" من فهم سر الدعوة: الخروج من الذات وخدمة الآخرين.

وأضاف البابا فرنسيس، إن حياتنا تجد معنى فقط في خدمة الله والقريب، ولفت إلى أن شبابًا كثيرين، مؤمنين أو غير مؤمنين، يُظهرون في نهاية فترة من الدراسة الرغبة في مساعدة الآخرين، فِعل شيء من أجل المتألمين. وأشار إلى أن هذه هي قوة الشباب، تلك القادرة على تغيير العالم، مسلطًا الضوء على ثورة الخدمة.

وقال: أن نكون في خدمة القريب لا يعني فقط أن نكون مستعدين للعمل؛ إذ ينبغي أيضًا أن نكون في حوار مع الله، في موقف إصغاء، كما فعلت مريم. لقد أصغت إلى ما قال لها الملاك ثم أجابت. وأشار إلى أنه من هذه العلاقة مع الله في صمت القلب، نكتشف هويتنا والدعوة التي يدعونا الرب إليها والتي يُعبَّر عنها بأشكال متعددة: في الزواج، الحياة المكرسة، في الكهنوت.. وأكد أن هذه كلها طُرق لإتباع يسوع، مسلطًا الضوء على أهمية اكتشاف ما ينتظره الرب منا والتحلي بشجاعة لقول "نَعَم".

وأشار البابا فرنسيس في رسالة الفيديو إلى أن إعطاء جواب إيجابي لله يشكل الخطوة الأولى لكي نكون سعداء ونجعل أشخاصًا كثيرين سعداء. وفي الختام، دعا البابا الشباب إلى أن يستعدوا من خلال المشاركة في المبادرات التي يتم تنظيمها، وقال إن ذلك سيساعدهم في المسيرة نحو هذا الهدف، وأضاف: لترافقكم مريم العذراء وليدفعكم مثالها لكي تكونوا شجعانًا وأسخياء في الجواب.