موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الجمعة، ٣ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٠
الشاب كريم أسامة الطوال يشكر الرب على "نعمة" السنة الماضية

كريم أسامة الطوال :

أودع هذه السنة شاكرًا للرب عطاياه الدائمة علينا.

أوقات صعبة وطويلة مررت بها مكافحًا للمرض ولكن كان حولي الأحبة والأصدقاء الذين كانوا الأمل والسبب لبداية مشوار الشفاء الذي رأيته من البداية في عيون عائلتي كل يوم وكل لحظة.

إن المرض شيء صعب جدًا، ومؤلم أيضًا، ليس فقط للمريض بل لكل من حوله، ورؤية هذا الوجع في عيون الأهل كان الأصعب، ولكن الحب للحياة والتعلق فيها الذي زرعه فينا الأجداد كان أيضًا من أحد الأسباب والدوافع للبقاء ومكافحة هذا المرض.

تعلمت الكثير وأهمها:
أن المحبة هي التي تشفي، وأن الصمود هي من أصعب الصعاب.
تعلمت أن نعيش كل يوم كأنه آخر يوم لنا.
تعلمت أن نقول ما في البال والخاطر دائمًا.
تعلمت أن نعيش حياتنا كما نريد ليس كما يريد الناس.
تعلمت أن نحب بعضنا بعضًا لأن المحبة هي كل شيء.

انا أحد الصامدين من جلطات حادة، وكان بيني وبين الموت دقائق معدودة ولكنني كافحت من أجل هذه الحياه التي سوف أعيشها بكل فرح وسلام ومحبة إلى آخر نفس.

أصلي من أجل جميع المرضى والمحتاجين لينعم عليهم الرب بنعمة الشفاء التي منحني إياها بعد طريق الجلجلة الطويل الذي مررت ناجحًا به.

أشكر الأطباء الذين أشرفوا على العلاج، وأشكر الدكتور الذي أنقذ حياتي بإصراره علي للبقاء.
أشكر وقفة العائلة التي لن أنساها ما حييت.
أشكر الأصدقاء الذين وقفوا بجانبي وقفة عظيمة، وأخص بالذكر الأصدقاء الذين تعرفت عليهم في رحلتي في صربيا وكانوا لي السند الحقيقي.
أشكر كل من صلى من أجل أن يمنحني الله نعمة الشفاء التي أعطاني إياها.
وأشكرك يا ربي على الفرصة الإضافية التي منحتني إياها.

يا رب كن مع كل متألم يحتاجك!