قال السفير البابوي في دمشق المطران ماريو زيناري إن الأوضاع في سوريا "تبعث على القلق الشديد"، لافتاً إلى أن "عدد السوريين الذين لجئوا إلى البلدان المجاورة تخطى عتبة الأربعة ملايين شخص، في وقت يُحكى فيه عن وجود أكثر من سبعة ملايين ونصف مليون نازح داخل البلاد".

وأضاف "لا يسعنا أن ننتظر أن تستمر هذه الحرب لأشهر وأشهر إضافية"، مؤكداً أن "النسيان هو شر يُضاف إلى الشر الموجود أصلاً، فعندما يدوم صراع ما لفترة طويلة يواجه خطر الدخول في نفق النسيان، وهذا أمر يُضر كثيراً بالجميع"، كما ندد بتقاعس الجماعة الدولية عن الإيفاء بوعودها، ومقدما صورة عن الأوضاع الراهنة حالياً في البلد العربي.

كما أشار الدبلوماسي الفاتيكاني في دمشق عما سماه بـ"قنبلة الفقر التي تهدد جميع السوريين، فضلاً عن الصراع المسلح الذي حصد وما يزال يحصد أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى"، موضحاً أن "ستين بالمائة من المواطنين السوريين يفتقرون إلى العمل، فيما تواصل الأسعار ارتفاعها".

وأضاف أن "قنبلة الفقر تلحق الضرر بالكل وتستهدف أشخاصاً كثيرين جداً"، مذكراً بالنداءات المتكررة الصادرة عن الأمم المتحدة بشأن ضرورة البحث عن حل سياسي للصراع والتخلي عن تقديم حلول عسكرية، ومن هذا المنطلق "يتعين على الجماعة الدولية أن تبذل مزيداً من الجهود في هذا الاتجاه".