موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٧ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٤
الرسامة الكهنوتية للأخ لؤي بشارات الفرنسيسكاني
تقرير: ماثيو شمامي ، تصوير: أسامة طوباسي :

في جوٍ روحي كبير، ترأس المطران ياسر العيّاش، مطران الروم الملكيين الكاثوليك في الأردن، مراسيم الرسامة الكهنوتية للشماس الإنجيلي الأخ لؤي بشارات الفرنسيسكاني، وذلك مساء يوم الخميس في كنيسة كلية تراسنطا في جبل اللويبدة، التي امتلأت مقاعدها بالمؤمنين من أصدقاء وأقارب للمرتسم، وصدحت بجدرانها أصوات الترانيم التي أحيتها جوقة ينبوع المحبة.

وشارك في القداس كلٌ من المطران مارون لحّام، النائب البطريركي للاتين في الأردن، وحارس الأراضي المقدسة الأب بيير باتيستا بيتسابالا، والمونسنيور روبيرتو كونا، القائم بأعمال السفارة البابوية في الاردن، وجمع من الكهنة وحشد من مختلف الرهبانيات، إضافةً إلى عدد من ذوي وأصدقاء المرتسم.

في عظته عبر المطران العيّاش عن فرحته بتقدم الأب لؤي لسر الكهنوت، قائلاً: الإخوة الاحباء نحتفل هذا القداس الإلهي بالرسامة الكهنوتية للشماس الإنجيلي الراهب الفرنسيسكاني لؤي بشارات، الذي يبين استعداده الكبير للصبر والصلاة والشوك يترفع اليوم للرسامة الكهنوتية بحضوركم جميعاً ليقدم ذاته كلاً بالكل للسيد المسيح ليربح المسيح والنفوس للحياة الأبدية، عاملاً بكلام السيد المسيح "لِتَصنَعوا أَنتُم أَيضاً ما صَنَعتُ إِلَيكم" (يو 13: 15).

وتحدث عن نعمة الكهنوت الكبيرة ذاكراً: الكهنوت كرامة عظيمة، فليس أحدٌ يأخذ لنفسه هذه الكرامة إلا من دعاه الله كرامتاً له، القديس يوحنا الذهبي الفم يقول: أن عظمة كرامة الكهنوت تفوق كل كرامةٍ أرضيةٍ وبشرية ، وأيضاً ان الله أعد لكل فرد حالة في هذه الحياة الدنيا، يدعوه إليها بوحي خاص تدفعه إلى تخيل حالةٍ من حالات الحياة على كثرتها واختلاف انواعها في الدين والدنيا لذلك فإنه يحذر قائلاً أيضاً لا تسيء استخدام كرامتك الكهنوتية.

كما عبر عن شكره وامتنانه لرهبانية حراسة الآراضي المقدسة بالقول: اخوتي الاحباء في هذه المناسبة المباركة اسمحوا لي ان اتقدم أولاً إلى رهبانية حراسة الأراضي المقدسة (الآباء الفرنسيسكان) بأحر التهاني للكاهن الجديد الأب لؤي بشارات، ونطلب من الله تعالى أن يجزل عملته الصالحين والقديسيين للعمل في حقلهم وبالأخص في الأراضي المقدسة وفي بلادنا نعبر لكم عن جزيل شكرنا لهذه الرهبانية العزيزة على قلوبنا جميعاً وعلى وافر خدماتها الكريمة لدى العصور في بلادنا - الأرض والإنسان، دوركم أيها الآباء الأجلاء كبير وهام جداً في الحفاظ على الأراضي المقدسة وتثبيت الإنسان فيها، أتمنى أن تشمل ايضاً محبتكم جميع إخوتكم المسيحيين لا أحد ينكر ما تقومون به ونطلب لكم من الله التوفيق في رسالتكم المقدسة في الاراضي المقدسة.

وخاطب المطران العيّاش خاتماً الكاهن الجديد لؤي متمنياً له الموفقية في مسيرته، فقال: ابونا لؤي - شماس، بعد قليل ستصبح أبونا!- نتمنى لك من القلب كهنوتاً مباركاً مُقدساً ومُقَدِساً لك ولكل إنسان ونفس تلتقي بها طيلة أيام حياتك، فليكن هذا الكهنوت مقدساً لك وبركة لعائلتك ولجميع أقربائنا ولجميع المؤمنين، (...) نشكركم لمشاركتم في هذه الصلاة وأدعوكم لنرفع صلاتنا اليوم من اجل الدعوات الكهنوتية... آمين.

بعدها بدأت مراسيم الرسامة بحسب الطقس البيزنطي فركع الأب لؤي على ركبتيه متقدماً إلى سر الكهنوت ثم قام المطران والكهنة بتوشيح الكاهن الجديد بالحلة الكهنوتية مرددين كلمة "آكسيوس" أي "مستحق" وعلت للوقت أصوات الزغاريد والتصفيق والهتافات.

وبعد نهاية القداس الإلهي تقدم الحضور بالتهاني للكاهن الجديد ولأهله.

هذا وسيحتفل الكاهن الجديد بقداسه الكهنوتي الأول في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الجمعة الموافق 17 تشرين الأول، في كنيسة الرسل للاتين - الزرقاء الشمالي.

يذكر أن الكاهن الجديد هو أصلاً من قرية شطنا ومن مواليد الزرقاء فبعد أن أنهى دراسته الجامعية، لبى النداء الإلهي فالتحق برهبانية حراس الأراضي المقدسة (الآباء الفرنسيسكان).