قام الرئيس اللبناني ميشال عون بزيارة إلى مقر بطريركية الأقباط الأرثوذكس في الكاتدرائية المرقسية في القاهرة، حيث عقد لقاء ثنائيًا مع البابا تواضروس الثاني، عقبه لقاء موسع شارك فيه أعضاء الوفد المرافق للرئيس وأساقفة الكنيسة.

ورحب البابا تواضروس الثاني بالرئيس عون، متمنيًا أن تكون زيارته هذه توطيدًا عميق الأثر للعلاقات القائمة بين لبنان ومصر، مثمنًا المحبة الكبيرة التي يكنها المصريون للبنانيين والتي تبلغ ذروتها اليوم، "حيث نشعر كلما أتينا إلى لبنان وكأننا حقيقة في مصر".

ونوّه البابا تواضروس بنموذج العيش المشترك الذي يشكّله لبنان بالنسبة إلى العالم العربي "وهو يعطي سمة قوية لأهمية التنوع بين الأديان والثقافات،" معتبرًا أن التنوع هو صفة من صفات الله، وأهم الصفات الإنسانية، مشيدًا "بالآمال المعقودة على الرئيس عون كأحد أبرز المساهمين في توطيد هذه الأبعاد بما يمثل بشخصه من مثل ورؤية".

من جانبه، أكد الرئيس عون أن لبنان "بقي محافظًا على سلامة العلاقات بين مختلف مكوناته وهي من مختلف الديانات ومن مختلف المذاهب، وهو يؤكد أنه سيبقى النموذج الذي سيعتمده العالم بعد انقضاء مرحلة التعصب. فلا يمكن أن تبنى علاقات بين البشر من دون المحبة واحترام حق الرأي والاختلاف. ومن هذا المنطلق فإن لبنان الذي يشكّل مركزًا هامًا وأساسيًا لحوار الحضارات في العالم، لا يزال صامدًا ومستمرًا".