قام الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، يرافقه رئيس إقليم كوردستان مسعود البارزاني، بزيارة إلى مطرانية الكلدان في بلدة عنكاوا، حيث كان باستقبالهما البطريرك روفائيل الأول ساكو، بطريرك بابل للكلدان، وعدد من أساقفة الكنيسة.

وتأتي زيارة هولاند إلى العراق في إطار التحضيرات لعقد مؤتمر دولي في العاصمة الفرنسية باريس تحت عنوان "المؤتمر الدولي للسلام والأمن في العراق"، لحشد إجماع دولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، والمعروف إعلامياً بـ"داعش".

وخلال اللقاء قدم البطريرك ساكو شرحاً مفصلاً حول مأساة المسيحيين النازحين في مدن وبلدات الإقليم، طالباً من الرئيس الفرنسي الضغط على المجتمع الدولي لإيجاد حل عاجل للوضع الحالي يضمن عودة العائلات إلى بيوتها بأمان واستقرار دائمين.

من جانبه شكر الرئيس الفرنسي للجهود التي تبذلها الكنيسة الكلدانية من خلال استقبالها ومساعدة العشرات من العائلات النازحة دون النظر إلى هويتها الدينية، مؤكداً أن الهدف الأساسي هو أولاً دعم ومساعدة العائلات المسيحية لكي تعيش في العراق وليس في فرنسا أو أياً من الدول الأوروبية، وذلك نظراً لتغير الخريطة العسكرية على أرض الواقع.

والتقى الرئيسان ببعض العائلات المهجرة، المقيمة في قاعة الكنيسة.

وتستقبل فرنسا اليوم مئات اللاجئين العراقيين المسيحيين، بعد أن أعلنت كلاً من وزارة الخارجية والداخلية الفرنسية عن استعدادهما "لتسهيل استقبال" مسيحيي العراق المعرضين "للاضطهاد" من تنظيم "الدولة الإسلامية" في إطار آلية لجوء.