موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٩ أغسطس / آب ٢٠١٤
الرئيس العراقي يلتقي الكاردينال فيلوني ويستلم رسالة من البابا فرنسيس

بغداد – أبونا ووكالات :

استقبل فؤاد معصوم، رئيس الجمهورية العراقية، صباح اليوم الثلاثاء في بغداد، الكاردينال فيرناندو فيلوني، المبعوث الشخصي للبابا فرنسيس إلى العراق، يرافقه كل من البطريرك لويس ساكو، بطريرك الكلدان، والمطران شليمون وردوني، المعاون البطريركي، والمطران جورجيو لينغوا، سفير الكرسي الرسولي لدى العراق.

وخلال اللقاء، أكد الرئيس العراقي أن "الدفاع عن المسيحين كمواطنين وكأبناء أصلاء لهذا البلد هو دفاع عن العراق، وأن مسؤولية العمل من أجل أمنهم واستقرارهم في بلدهم هو العمل ذاته المطلوب منا تجاه جميع العراقيين".

كما أكد الرئيس معصوم على مواصلة التصميم على محاربة الارهاب وإنهائه في العراق، معبراً عن شكره وامتنانه للبابا فرنسيس لاهتمامه ومتابعته. كما أشاد بجهود الولايات المتحدة وبلدان الاتحاد الأوروبي في مواصلة الدعم الإنساني للنازحين والمساعدة في التصدي والقضاء على الارهاب.

وتسلم رئيس الجمهورية العراقية رسالة من البابا فرنسيس، واستمع إلى حديث الكاردينال فيلوني الذي أكد على أن البابا يراقب باهتمام الأوضاع في العراق ويعرب عن أسفه لما يحدث ويأمل بأن يتحقق الأمن والسلام.

وفي ما يلي نص رسالة البابا إلى الرئيس العراقي:

فخامة الرئيس فؤاد معصوم
رئيس جمهورية العراق

بما أنكم تنهضون بالمهمة التي حددتها الثقة التي منحها إياكم الممثلون المنتخبون للشعب العراقي، فانني أتوجه إليكم بقلب مفعم بالألم وأنا أتابع المعاناة المريرة للمسيحيين والأقليات الدينية الأخرى ممن جرى إرغامهم على ترك منازلهم، وتدمير أماكن عبادتهم ومواقعهم الدينية. في هذا السياق طلبت من أخي سعادة الكاردينال فرناندو فيلوني الذي عمل كممثل لمن سبقوني وهم قداسة البابا يوحنا بولس الثاني وقداسة البابا بندكتس السادس عشر، بالتوجه إلى العراق للتعبير عن قلقي وقلق الكنيسة الكاثوليكية بأسرها جراء معاناة أولئك الذين لا يطمحون إلا إلى العيش بسلام وتوافق وحرية في وطن أجدادهم.

وإذ أشير إلى علاقاتنا الحميمة مع الشعب العراقي، وكل الجهود التي بذلت في السنوات الأخيرة لوضع العراق على طريق التعايش السلمي حيث يعامل أفراد كل الأقليات باعتبارهم مواطنين متساوين مع الآخرين، فانني أجدد ندائي الحار إلى كل الرجال والنساء من ذوي المسؤولية السياسية لاستخدام كل الوسائل الممكنة من أجل حل هذه الأزمة الانسانية.

وفي هذه اللحظات المأساوية أرجو منكم استقبال الكاردينال فيلوني كمبعوث شخصي لي. وفي سياق تعبيري عن الامتنان لكل ما يمكن أن يقوم به الشعب العراقي للتخفيف من معاناة أشقائهم وشقيقاتهم، أرجو أن ترعى فخامتكم وكل الشعب العراقي العناية الالهية.

الفاتيكان 8 آب 2014