موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٩ يوليو / تموز ٢٠١٩
الذكرى الأولى لرحيل رجل الحوار الكاردينال توران‎

عمان – أبونا :

يستذكر المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في هذه الأيام، الذكرى السنوية الأولى لرحيل الكاردينال الفرنسي جان لويس توران، الذي رحل في السادس من تموز العام الماضي 2018.

عمل الكاردينال الراحل في الحقل الدبلوماسي للكرسي الرسولي، إلا أن اسمه قد اشتهر في الحوار بين الأديان، ذلك أنه ترأس المجلس البابوي للحوار منذ عام 2007 إلى ساعة رحيله عن الارض. وقد قام بعدة مبادرات في عهد البابا الفخري بندكتس السادس عشر والبابا فرنسيس.

كما عمل منذ عام 1990 مسؤولاً عن العلاقات بين الكرسي الرسولي ودول العالم (وزير خارجية)، مسهمًا إسهامًا أساسيًا في دبلوماسية الحبرية الخاصة بيوحنا بولس الثاني الذي فتحت الكنيسة في عهده آفاق كبيرة.

وفي العام 2018، وقبيل رحيله بأشهر قليلة، زار المملكة العربية السعودية، ليكون أرفع شخصية فاتيكانية تزور هذا البلد العربي الشقيق. كما أعاد العلاقات بين الفاتيكان والأزهر الشريف في شباط 2017، قبيل زيارة البابا فرنسيس إلى مصر ومقابلة شيخ الأزهر، بعدما زار الأخير الفاتيكان أيضًا.

في الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الذي انعقد في مشيخة الأزهر في القاهرة بين المجلس الحبري للحوار بين الأديان، ومركز الأزهر لحوار الأديان، قال الكاردينال جان لويس توران، رئيس الوفد الفاتيكاني: "إن مواصلة السير على درب الحوار هو هدية وغنى للانسانية، بينما تجميد الحوار أو توقيفه، ما هو إلا هدية للعنف والارهاب".

رحم الله الفقيد الكبير، وأسبغ على كنيسته بمثل هذه الشخصيات التي تعمل بصدق وتفان، وأعمال فاضلة واقوال خالدة، سوف تبقى منارة للأجيال المقبلة.