موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم
نشر السبت، ٢٤ أغسطس / آب ٢٠١٩
الحرائق تهدد الأمازون: مصدر رئيسي للأكسجين والتنوع البيئي في عالمنا

أ ف ب :

تشهد غابات الأمازون بالبرازيل منذ شهر تموز الماضي حرائق مستعرة، ما أثار مخاوف دولية من مخاطر حقيقية تهددأكبر غابة استوائية بالعالم.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تحدث عن أزمة بيئية عالمية، ودعا إلى حماية غابات الأمازون، مؤكدًا أن العالم لا يمكنه تحمل أن يلحق ضرر بمصدر رئيسي للأكسجين والتنوع البيئي.

وتغطي غابات الأمازون مساحات شاسعة من شمال غرب البرازيل وتمتد إلى كولومبيا والبيرو ودول أخرى من أمريكا الجنوبية، وتعد أكبر غابات استوائية في العالم، إذ تبلغ مساحتها نحو 5,5 مليون كلم مربع وتلقب "رئة العالم".

وفي ظل صعوبة إجراء تقييمات، أشار المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء إلى استعار نيران جديدة في البرازيل، بعدد يقارب 2,500 حريق، وذلك فقط في غضون 48 ساعة. وبحسب المعهد، سجل 75,336 حريقًا في الغابات منذ كانون الثاني حتى 21 آب، بزيادة 84% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، معظمها في غابات الأمازون.

الكارثة البيئية تسببت في سجال سياسي داخل البرازيل بين الرئيس جايير بولسونارو الذي اتهم منظمات غير حكومية بالوقوف وراء هذه الحرائق، في حين تتهمه تلك المنظمات "باللامسؤولية". واتهم زعيم السكان الأصليين في البرازيل راوني بولسونارو بالسعي لتدمير غابات الأمازون المطرية، وطالب بمساعدة دولية لإخماد الحرائق المندلعة في هذه المناطق.

وفي هذه الأثناء، يظل الوضع في أكبر غابة استوائية بالعالم خارج السيطرة.

وأعلن الرئيس بولسونارو، مساء الجمعة، أنه سينشر عددًا من أفراد القوات المسلحة لمواجهة الكم الهائل من الحرائق التي اجتاحت غابات الأمازون.

وقال في خطاب متلفز إن "حرائق الغابات يمكن أن تحدث في أي بلد ولا ينبغي استخدامها كذريعة للعقوبات الدولية".

ومن المقرر أن يتم إرسال الجنود إلى المحميات الطبيعية والأراضي التي يسكنها السكان الأصليون بالإضافة إلى المناطق الحدودية.

وجاء إعلان بولسنارو بعد ضغوط شديدة من زعماء أوروبيين هددوا بإلغاء صفقة تجارية كبيرة مع الكتلة الرئيسية في أمريكا الجنوبية (ميركوسور) بسبب موقف بولسونارو بشأن البيئة.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه تحدث هاتفياً إلى الرئيس بولسونارو، وأخبره أن الولايات المتحدة مستعدة للمساعدة.

ويتهم نشطاء البيئة بلسنارو بتشجيع المزارعين على قطع الأشجار وإزالة الغابات المطيرة، كما يقولون إن الحرائق مرتبطة بسياسات بولسونارو، وهو ما ينفيه.

وعبر زعماء أوروبيون آخرون عن تخوفهم من الحرائق.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه "قلق جدا" بسبب التأثير الكارثي المحتمل لفقدان عدد كبير من الأشجار على البيئة.

ووصفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الحرائق بأنها "حالة طوارئ خطيرة" وأن تأثيرها سيكون أبعد من البرازيل ليشمل العمل بأسره.