موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الأحد، ٢٨ ابريل / نيسان ٢٠١٩
التعددية والدبلوماسية أسهمت في إنقاذ العالم من حرب عالمية ثالثة

الأمم المتحدة :

احتفلت الجمعية العامة للأمم المتحدة باليوم الدولي الأول للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام، حيث يمثل هذا اليوم الدولي فرصة لإعادة التأكيد على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وتشجيع اتخاذ القرارات والدبلوماسية متعددة الأطراف لتحقيق حلول سلمية للنزاعات بين الأمم.

وفي الجلسة رفيعة المستوى التي نظمتها الجمعية العامة للاحتفال بهذا اليوم والترويج له، انتهز الأمين العام أنطونيو غوتيريش الفرصة للتأكيد على أهمية إظهار فائدة التعددية.

وقال على لسان رئيسة مكتبه ماريا لويزا ريبيرو فيوتي، التي تحدثت نيابة عنه، إن الاحتفال الأول بهذا اليوم الدولي "يبرز قيمة التعاون الدولي من أجل الصالح العام"، مشيرًا إلى أنه على مدى 75 عامًا تقريبًا، ساهمت الآليات متعددة الأطراف التي تم إنشاؤها بعد الحرب العالمية الثانية في "إنقاذ الأرواح، وتعزيز التقدم الاقتصادي والاجتماعي، وحماية حقوق الإنسان، وأخيرا وليس آخرا، ساعدت في منع الانزلاق نحو هوية حرب عالمية لمرة ثالثة".

ونقلت فيوتي: "من مساهمتها في القانون الدولي، أو تعزيز المساواة بين الجنسين، أو حماية البيئة أو مكافحة انتشار الأسلحة الفتاكة والأمراض المعدية، التعددية والدبلوماسية ساهمت في إحلال السلام في كل مكان. إنها تخدم شعوب العالم". ولكنها حذرت من تعرض التعددية لضغوط، في وقت يرزخ فيه العمل متعدد الأطراف تحت ضغط النزاعات التي لم تحل بعد وتصاعد تغير المناخ وتزايد عدم المساواة وتهديدات أخرى. وقالت: "نحن نواجه مفارقة، فالمشاكل العالمية أصبحت مترابطة بشكل متزايد، وردودنا أكثر تفتتا. نشهد تفاقما لفقدان الثقة في الحكومات والمؤسسات السياسية الراسخة والمنظمات الدولية، فضلا عن انتشار النداءات القومية والشعوبية التي تقسم ولا تجمع. هذه الاتجاهات خطيرة جدًا وتتطلب منا عملاً جماعيًا".

وفي هذا السياق، دعا الأمين العام إلى تنشيط أدوات الأمم المتحدة قائلا "نحن بحاجة إلى تعزيز الالتزام بنظام قائم على القواعد، تعمل في صميمه الأمم المتحدة بفعالية". وشددت رئيسة مكتب الأمين العام على أن إظهار فضائل التعددية وحده لا يكفي، بل يجب اثبات فائدتها. وقالت: "يجب أن نتخلص من كل الشكوك في هذا الأمر لإثبات أن التعددية قادرة بالفعل على تهدئة المخاوف في جميع أنحاء العالم، وتحقيق المساواة والعدالة في العولمة".