موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٨ أغسطس / آب ٢٠١٩
التحقيقات في حادثة موت الأب إيلي نجار مستمرة... "صلّوا له، المسيح قام"

النهار اللبنانية :

طلقة نارية أنهت حياة الراهب الأنطوني ورئيس بلدية مار شعيا المزكة الأب إيلي نجار، الذي عثر عليه، كما قال أحد وجهاء البلدة لـ"النهار"، "مساء أول أمس داخل غرفته في الدير مصابًا بطلقة نارية في رأسه"، وأمامه ورق كُتب عليها "سامحوني"، لتنتهي قصة حياة إنسان عُرف بإيمانه والتزامه ومسيرته الكهنوتية الحسنة.

استفاق اللبنانيون على الخبر المرّوع، القوى الأمنية باشرت تحقيقاتها لكشف ملابسات القضية، إذ أكد مصدر في قوى الامن الداخلي لـ"النهار" أنّ "التحقيقات الأولية ترجح فرضية الانتحار"، مؤكدًا "وجود رسالة إلى جانب جثة الأب نجار كُتب عليها سامحوني".

علامات استفهام عدة تطرح عن سبب إقدام رجل مؤمن على إنهاء حياته، وما إن كان صحيحًا ما تداوله البعض من أنّ الأب نجار كان يعاني مرضًا عضالاً، عن ذلك أجاب المصدر: "معاناة الراحل مع مرض أصاب ظهره ليست جديدة، بل تعود الى نحو 12 سنة، حيث أنهكه الألم والتعب، ومع ذلك كان قادرًا على الحركة والتنقّل، وقد شاهدته قبل نحو اسبوعين ضمن احتفال، حيث تبادلت واياه والسلام".

"صلّوا له... المسيح قام"

من بلدة زحلة يتحدّر الأب نجار (58 سنة)، إلا أنه كما قال المصدر: "نقل نفوسه إلى بلدة مار شعيا المزكة منذ زمن طويل، كان مختارًا للبلدة لنحو 12 سنة قبل أن يصبح رئيس بلديتها منذ سنة 2016"، مضيفًا: "كان رجلاً صالحًا، مؤمنًا وملتزمًا، نأسف على خسارته" في حين علّق مصدر في دير مار شعيا على حادثة موت الأب نجار بالقول: "صلّوا له، المسيح قام".

حالة من الصدمة أصابت كل من عرف الأب نجار، إذ علّقت إحدى بنات البلدة على موته بالقول: "حتى الآن لا أصدّق أنّ أبينا الرجل المحبّ والإنساني رحل عنا الى الأبد"، مضيفة: "اذكروا حسناته، فقد كان مثالاً لرجل الدين الملتزم الذي ترك خلفه إرثًا كبيرًا من الذكريات الحسنة لأب كرّس حياته في خدمة الدين المسيحي". وعما إن كان صحيحًا أنّه أقدم على الانتحار كما يتداول البعض، "فبالتأكيد إنّ ألمه فاق الاحتمال".