موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١١ أغسطس / آب ٢٠١٨
التحقيقات تفك لغز مقتل الأنبا أبيفانوس، رئيس دير مقاريوس في مصر

القاهرة - وكالات :

قررت نيابة استئناف الإسكندرية، يوم السبت، حبس راهب سابق بدير أبو مقار بوادي النطرون أربعة أيام على ذمة التحقيقات في قضية مقتل الأنبا أبيفانيوس (64 عامًا)، الأسقف ورئيس الدير، حسبما نقلت وسائل إعلام مصرية محلية.

وكانت الأجهزة الأمنية قد أنهت تحرياتها حول حادث مقتل الأسقف القبطي حيث عثر على جثته داخل أحد أروقة الدير، بعدما توصل فريق البحث أن وراء ارتكاب الجريمة كل من الراهب إشعيا المقاري، الذي تم تجريدة من الرهبنة والإعلان عن عودته لاسمه المدني، بمساعدة صديقه الراهب فلتاؤوس المقاري الذي حاول الانتحار عقب القبض على إشعيا.

وأفاد موقع "اليوم السابع"، بأن الراهب أشعيا قد أفصح لصديقه الراهب فلتاؤوس عن رغبته في الانتقام من رئيس الدير والتخلص منه، بعدما اكتشف المجني عليه مخالفات ارتكبها أشعيا بعدم التزامه بقواعد الرهبنة ومنها التجرد والطاعة، بالإضافة إلى تمكّن رئيس الدير من جمع أدلة تفيد قيام الراهب المعزول بعقد صفقات تجارية وشراء عقارات في مخالفة صريحة لشروط الرهبنة، فضلاً عن قيامه والراهب فلتاؤوس بتدشين صفحة تحريضية مغلقة على الفيسبوك، تضم عددًا من الرهبان داخل الدير، ضد رئيسه.

وعقب الحادث مباشرة، أصدر رئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا تواضروس الثاني عدة قرارات لضبط حياة الرهبنة، من أبرزها وقف قبول أخوة جدد في جميع الأديرة لمدة عام، وتجريد كل شخص أنشأ أماكن للرهبنة لم توافق البطريركية على إنشائها من الرهبنة والكهنوت، وإيقاف سيامة الرهبان في الدرجات الكهنوتية لمدة ثلاث سنوات، وإغلاق أية صفحات أو حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي لرهبان، وعدم ظهورهم على وسائل الإعلام.

ويوم الأحد الفائت، جرّدت اللجنة المجمعية لشؤون الرهبنة والأديرة بالمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية الراهب إشعياء المقاري (34 عامًا) من صفته الدينية، ونص القرار كذلك على "طرد الراهب من مجمع ديره وعودته إلى اسمه العلماني، وهو وائل سعد تاوضروس، في أول قرار من نوعه بعد تفعيل ضبط الرهبنة، إثر مقتل الأسقف إبيفانوس.