موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٣ يونيو / حزيران ٢٠١٦
البطريرك يونان من السويد: لترسيخ الحضور المسيحي في الشرق

مكتب الإعلام في البطريركية :

عاد البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، إلى لبنان بعد أن قام بزيارة راعوية ورسمية إلى أبناء الكنيسة السريانية في السويد، استمرت من 20 حتى30 أيار 2016، التقى خلالها ملك السويد كارل الستاشر جوستاف، ووزيرة الخارجية ماركوت والستروم، ووزير الهجرة موركان جوهانسون، ورئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي إيبا بوش مع أحد نواب الحزب في البرلمان السويدي روبيرت خلف، وهو من أبناء الكنيسة السريانية والذي تقدّم بوثيقة اعتبار المذابح والمجازر بحق المسيحيين على يد العثمانيين عام 1915 وأعمال داعش الإرهابية في سوريا والعراق بمثابة إبادة، ورئيس الحزب السويدي الديمقراطي جيمي أكيسون، والنائب في البرلمان الأوروبي لارس أداكتوسون.

كما التقى غبطته بمطران أبرشية السويد والدول الإسكندنافية للسريان الأرثوذكس يوليوس عبد الأحد شابو، والنائب البطريركي في السويد للسريان الأرثوذكس ديوسقوروس بنيامين أطاش، ومطران الكنيسة اللاتينية في السويد أندريش أربوريليوس، ورئيسة أساقفة الكنيسة السويدية أنتي جاكلين. كما تفقّد جميع رعايا الكنيسة السريانية الكاثوليكية وإرسالياتها في السويد، والبالغة 11 رعية وإرسالية، وعقد عدة لقاءات إعلامية وصحفية مع عدد من وسائل الإعلام السويدي، تناولت الوجود السرياني في السويد، والحضور المسيحي في الشرق وتحدّياته، وهجرة مسيحيي الشرق.

وفي لقاءاته، تحدّث غبطته بإسهاب عن الوضع العام في الشرق، وبخاصة في لبنان وسوريا والعراق، مشدّداً على موضوع "الحضور المسيحي في الشرق وأوضاع المسيحيين فيه"، مؤكّداً على "وجوب انتهاء الحروب وأعمال العنف والإرهاب والإضطهاد والإقتلاع القسري بحق أبناء شعبنا، حيث منهم يُقتَبون وآخرون يتشرّدون نتيجة الأعمال الهمجية لداعش ومثيلاتها"، كما تناول موضوع المطرانين الخطوفين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم والكهنة والمدنيين.

وطالب "الأسرة الدولية بالعمل الجادّ من أجل إيقاف أعمال العنف وإنهاء الحروب في سوريا والعراق، من خلال حلول سياسية وسلمية، واعتماد لغة سياسية واضحة وصادقة، وتقديم المساعدات الإنسانية للمنكوبين، إذ أصبحنا ضحية المنظّمات الإرهابية، فيما نحن شعب آمن يخلص الولاء للوطن، ونحن من أقدم شعوب العالم واصحاب الحضارة الآرامية السريانية العريقة والموغلة في القدم، وهي كنز ثمين للبشرية". كما طالب غبطته الدول في الشرق "باعتماد سياسة فصل الدين عن الدولة، وتأمين العيش الآمن لأبناء شعبنا ليستطيعوا أن يعيشوا بسلام وطمأنينة واستقرار".

وشكر غبطته السويد "لاستقبال أبناء شعبنا النازحين إليها، وتأمين الملجأ الآمن لهم والعيش الكريم بحرّية وديمقراطية، والمساعدات اللازمة مع الحقوق الإنسانية"، مؤكّداً "وقوف رعاة الكنيسة إلى جانب أبنائها وتأمين خدمتهم بكل الإمكانيات المتاحة، أينما كانوا، في بلاد المنشأ في الشرق، أو في بلاد الإنتشار في الغرب".