موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٧
البطريرك يازجي يلتقي غوتيريس: المسيحيون والمسلمون بناة حضارة مشرقية

بطريركية أنطاكية للروم الأرثوذكس :

التقى البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وذلك في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بحضور متروبوليت نيويورك وسائر أمريكا الشمالية جوزيف زحلاوي.

وقد تطرق غبطته خلال اللقاء إلى ثوابت الكنيسة الأنطاكية ومبادئها في ظل ما يشهده الشرق الأوسط من أحداث. وشدد البطريرك على الوجود المسيحي في الشرق ودوره الفريد عبر كل مراحل التاريخ. وأكد أن الحضور المسيحي لا يفهم من منظور الأقليات والأكثريات بل من منظور الدور الحضاري والثقافي والاجتماعي والسياسي في كل مراحل التاريخ. وتطرق البطريرك إلى الدور المناط بالأمم المتحدة في ممارسة الجهود لإطفاء نار الحروب واعتماد الحلول السياسية السلمية.

وأكد أن ما يقال عن حماية المسيحيين إنما يتم أولاً وأخيراً بنزع فتيل الحروب وتكريس منطق السلام للبلد والمنطقة ككل. وأكد البطريرك على طيب العلاقة التي تجمع كافة الأطياف الدينية في الشرق وشدد أن المسيحيين والمسلمين قد بنوا حضارةً مشرقيةً مشتركة ويجمعهم المصير الواحد. وأكد أن الكنيسة الأنطاكية لا تعرف التزمّت والانغلاق لأنها بطبيعتها جسر تواصل بين سائر الحضارات واللغات.

وتطرق البطريرك إلى الوضع في سوريا مؤكداً على ضرورة تضافر الجهود الدولية للوقوف بوجه الإرهاب والدفع باتجاه الحل السلمي. ولفت إلى قضية المخطوفين ومنهم مطرانا حلب للروم الأرثوذكس والسريان الأرثوذكس بولس يازجي ويوحنا ابراهيم داعياً إلى تكثيف الجهود للإفراج عنهما وطي صفحة هذا الملف المفتوحة منذ ما يقارب السنوات الخمس.

وأشار إلى أن الكنيسة الأنطاكية ترفض الهجرة والتهجير وتهمّها وتعنيها وحدة سوريا بكامل أراضيها. كما أشار أيضاً إلى تواجد البطريركية عبر الدائرة الإغاثية على كامل الرقعة السورية وتقديمها الدعم لكل محتاج منوهاً إلى أهمية استمرارية دعم البرامج الإنسانية من قبل الأمم المتحدة. ولفت غبطته إلى الوضع في لبنان داعياً إلى الحفاظ على الاستقرار وصون صيغة المواطنة والعيش الواحد والمؤسسات الدستورية.

من جهته نوه الأمين العام بدور كنيسة أنطاكية وبأهمية الوجود المسيحي في الشرق مؤكداً أن الأمم المتحدة مدعوة دوماً أن تبذل جهوداً مضاعفة في سبيل وقف الحروب وتعزيز الأطر السلمية والحفاظ على التراث الحضاري في الشرق.