موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٥ ابريل / نيسان ٢٠١٧
البطريرك لحام في رسالة الفصح: كنيسة القيامة هي الرمز المسيحي الأكبر

بيروت – وفا :

قال بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، إن "كنيسة القيامة هي الرمز المسيحي الأكبر، والملفت أنها تدعى في الغرب كنيسة القبر المقدس، أما في الشرق والتقليد الشرقي فهي كنيسة القيامة. والجميل أن تسمع مؤمني القدس عندما تسأل أحدهم إذا كان ذاهبًا إلى الصلاة في كنيسة القيامة، إلى أين أنت ذاهب فيقول: أنا ذاهب إلى القيامة! وليس حتى إلى كنيسة القيامة. إنه في مسيرة نحو القيامة".

وأكد البطريرك في رسالة الفصح إلى المؤمنين، أن الطقس الكنسي الأكثر غزارة في الكلام عن القيامة هو الطقس اليوناني، وأن الكنيسة الشرقية هي كنيسة القيامة، معتبرًا أن "الطقوس كلها انطلقت من القدس من كنيسة القيامة، لا بل أم جميع الكنائس في العالم أجمع هي القدس لأنها مدينة القيامة، وأن الطقوس كلها تتمحور حول كنيسة القيامة، وحول الأراضي المقدسة".

وأشار إلى أن كنيسة القيامة تسمى كنيسة نصف الدنيا وأن الخرائط الجغرافية القديمة كانت تحرص أن تضع دائمًا القدس في نصف الخريطة، مشددًا أن الحج المسيحي كان دائمًا موجهًا في آخر مراحله إلى كنيسة القيامة، وكل المزارات كانت على أهميتها مرتكزة على القيامة وأن كل الكنائس تعتبر كنائس القيامة، بسبب وجود رسم الجلجلة والقيامة فيها.

وقال "أضيف خبرتي القيامية الشخصية على مدى الست والعشرين سنة التي قضيتها نائبًا بطريركيًا في القدس مدينة القيامة حيث البطريركية على بعد ثلاثمئة متر من كنيسة القيامة". وأضاف "كنت أنزل إلى القيامة صباح كل أحد الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة، وأزور الجلجلة، وحجر الغسل، والقبر المقدس، ثم أصلي واستمع إلى أناشيد وصلوات القيامة باليونانية واللاتينية والسريانية والقبطية والأرمنية والعربية. وأشارك في صلوات إخوتي من هذه الطوائف الجليلة التي تقيم الصلوات ليلا ونهارا في كنيسة القيامة".

وتابع: "وما كان أجمل سبت النور وحفلة فيض النور، والهجمة ليلا. والمسيرة مع أبناء وبنات القدس من كل الطوائف ليلة الفصح والقيامة، في شوارع القدس، والمسيرة من كنيسة صياح الديك، وحبس المسيح. وهل أنسى مئات لا بل آلاف المحاضرات للحجاج من كل أقطار الدنيا، وبكل اللغات، حيث كنت أبرز لهم أهمية كنيسة القيامة، وحضورنا كمسيحيين شهودا للقيامة مثل الرسل، والمسيحيين الأوائل؟".

وختم البطريرك غريغوريوس الثالث لحام رسالته الراعوية بمناسبة عيد الفصح لعام 2017 بالقول: "إننا نرفع الدعاء مع كل أبناء القيامة في عالمنا المشرقي العربي لكي يعود السلام إلى بلادنا المعذبة، لا سيما في سورية والعراق وفلسطين".