في غزة توقفت الحرب. ولكن في الحقيقة لم تتوقف. الحصار لم يتوقف. إرادة الحياة وإرادة الحرية في غزة لم تتوقف. والاحتلال في فلسطين لم يتوقف. والدولة الفلسطينية لم تنشأ. وقضية القدس حتى الآن لم تجد حلًّا. كل ذلك قضية واحدة. وكل ذلك حرب. متى تنتهي؟

متى تنتهي الحرب في غزة وفي كل فلسطين وإسرائيل؟ حين ترى السلطات الإسرائيلية في نفسها إنسانيتها وكرامتها، وترى في الفلسطيني إنسانيته وكرامته، حين ترى أنه يوجد، وله كامل حقوقه، تمامًا مثل الإسرائيلي، وله مكانه الأصيل في القدس، التي صنعها الله مدينة للكل، ولم يبقها مدينة لواحد. مع هذه الرؤية، تنتهي الحرب.

حان الوقت لإسرائيل أن ترى، أن تفتح عيني قلبها وذهنها ومنطقها، فترى أن خلاصها وأمنها وبقاءها هو في قلب الفلسطينيين، وليس في قوة سلاحها. أمنها وخلاصها في قوة "إنسانيتها"، التي بها ترى الفلسطينيين وكامل حقوقهم.

أرجو أن يكون زمن الرؤية قد حان، وحان زمن وضع حد نهائي للحرب في فلسطين وإسرائيل وفي أرضنا التي قدسها الله لتكون أرض سلام لأهلها وللبشرية كلها.