زار البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو، البطريرك المسكوني برثلماوس الأول، في الفنار باسطنبول، حيث تناول اللقاء الأوضاع الراهنة في العراق وخصوصًا وضع المسيحيين، إضافة إلى مسألة توحيد الاحتفال بعيد القيامة.

وبيّن البطريرك ساكو أن الأمن في العراق عمومًا هو أفضل من قبل، فثمة المزيد من الابتعاد عن خطاب الكراهية والتحريض، ودعوات لإعادة قراءة الفكر الديني وتقديمه بخطاب معتدل معاصر، مع التأكيد أن الاصولية لا مستقبل لها.

أما البطريرك برثلماوس فأعرب عن اعتزازه بالصداقة التي تجمعه مع البابا فرنسيس، حيث سبق وأن التقاه لحوالي عشرة مرات في مناسبات كنسية متنوعة. كما نوّه لسعيه، ضمن جمعية قانونية أسهم في تأسيسها منذ خمسين سنة، للمطالبة بحقوق الكنائس الشرقية في المنطقة.

وحول مسألة الوحدة بين الكنائس، لفت البطريرك المسكوني إلى أن هناك كنائس شرقية كثيرة تسعى إليها خصوصًا بشأن توحيد توقيت عيد القيامة، إلا أن العقبة تكمن في أن بعض الكنائس الأرثوذكسية تعارض ذلك الأمر، مما يجعلهم يتجنبون انقسامًا إضافيًا.

من جهته، شدد البطريرك ساكو على الضرورة الملحة إلى أن يصار إلى التوحيد، في الأقل، على نطاق الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية في منطقة الشرق الأوسط، مما يعطي الزخم لوجودها الموحد في المنطقة. كما أعرب عن أمله بتأسيس لجنة كاثوليكية أرثوذكسية مشتركة تعنى بالمسيرة المسكونية والتحديات التي يواجهها المسيحيون في عموم المنطقة.