يقوم البطريرك لويس روفائيل الأول ساكو، بطريرك بابل على الكلدان، بزيارة راعوية إلى أبرشية تركيا الكلدانية، قام خلالها بتفقد أحوال العائلات المهجرّة وزيارة عدد من الأماكن المسيحية التي يعود تاريخها إلى مئات السنين، من بينها دير الزعفران التاريخي في ماردين التابع للكنيسة السريانية الأرثوذكسية، وكنيسة ديار بكر الأثرية.

وفي تصريحات صحفية، قال البطريرك ساكو معقباً على إعلان البابا فرنسيس والإتحاد الأوروبي الأخير بخصوص "مذابح الأرمن عام 1915": "هذا التاريخ مؤلم، علينا أن نتعلم منه العبر حتى لا تتكرر هذه المآسي، وننبذ عقلية الحرب والقتال وننشر ثقافة السلام والاحترام المتبادل والعيش المشترك، فلا مستقبل لنا بدون السلام".

وتابع "البابا فرنسيس شجب هذه الأحداث التاريخية مثلما نشجب أحداثاً مماثلة حصلت في التاريخ في أماكن أخرى، ومثلما يشجب العديدون ما يحصل اليوم من انتهاكات قتل وإبادة وتهجير في العراق وسوريا واليمن وليبيا"، وأضاف أن "البابا لم يحمّل الدولة التركية الحالية مسؤولية ما حصل قبل مائة سنة، مثلما الكنيسة لا تحمل يهود اليوم جريمة قتل المسيح قبل ألفي عام. علينا فهم الأمور في سياقها الصحيح وعدم تسيسها".

وبسحب موقع البطريركية الكلدانية الإلكتروني فقد قدمت البطريركية وحدها للعائلات المهجرة في بلدان الجوار حوالى 195 ألف دولار كمساعدات خلال الأشهر الأربعة الأخيرة.