موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
أطلق البطريرك الكلداني روفائيل لويس ساكو نداءً لإستئناف "حوار الشجعان"، بين حكومتي المركز (بغداد) والإقليم (كوردستان العراق).
وقال البطريرك ساكو إن "السياسة المهيمنة بعد سقوط النظام، كانت ولا تزال عبارة عن تكتيك براغماتي للحصول على المصالح والحفاظ على المناصب، وقد وصل الوضع الآن بسبب إعلان إقليم كوردستان عن رغبته بالاستفتاء وحق تقرير المصير، إلى صراع وجود غير واضح المعالم".
ورأى غبطته أن "كل الاحتمالات واردة إزاء التوتر المتصاعد الذي يثير المخاوف، وقد أخذ البعض يدق طبول الحرب، وإذا حصلت مواجهة عسكرية، لا سامح الله، في هذه الظروف المجتمعية المتشظية والاقتصاد المتردي، ستكون نتائجها كارثية للجميع، وسوف تكون الأقليات هي الخاسر الأكبر، كما حصل خلال احتلال تنظيم داعش الإرهابي لسهل نينوى، حيث تم استهدافها بالقتل والتشريد والتغيير الديمغرافي والهجرة".
وذكر رأس الكنيسة الكلدانية أنه "ينبغي ان يدرك الجميع حقائق الأمور وخطورة الحال، ويسرعوا قبل فوات الأوان إلى إحياء مفاوضات المصالحة والتسوية بشجاعة، والتنسيق بشأن عدد من القضايا الداخلية ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز الانسجام الاجتماعي والسلم الأهلي. وهنا يأتي دور الحكماء في تغليب صوت الاعتدال، لنزع فتيل الأزمة، فالحرب ليست العلاج، وليست بديلاً للحوار. وبصراحة لا المركز بغداد ولا الإقليم يتحملانها".
وأشار البطريرك ساكو إلى أنه "نحن المسيحيون لا حول لنا ولا قوة في المحافظة على حقوقنا ووجودنا في المركز والإقليم، فمعظم الأحزاب والفصائل المسيحية المسلحة هي للاسترزاق وبعيدة عن هموم المسيحيين وقضاياهم، لذا إن حصلت مواجهة عسكرية، فسوف يهاجر من تبقى من المسيحيين، ولن يبقى لنا وجود يذكر في العراق والإقليم. نسأل الله تعالى أن يلهم الجميع ما فيه الخير".