موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢٦ ابريل / نيسان ٢٠١٩
البطريرك ساكو يترأس احتفال الكنيسة الكلدانية بجمعة الشهداء

إعلام البطريركية :

ترأس البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو القداس الإلهي لمناسبة إحياء الكنيسة الكلدانية "جمعة الشهداء المعترفين"، وذلك في كاتدرائية أم الأحزان، بمشاركة لفيف من الأساقفة والكهنة، حيث أكد على أن "الشهادة، هي الحب الأعظم، هي شجاعة التضحية بالذات، أي قبول الموت في سبيل الإيمان أو الوطن أو قضية عظمى".

وقال البطريرك ساكو في عظته: "نحتفل في هذه الجمعة بتذكار شهداء كنيستنا والمعترفين بإيمانهم الذين ضحوا بذاتهم أو عذبوا من أجل ايمانهم. وفي السينودس قبل سنتين اعتمدنا تسمية: جمعة الشهداء والقديسين، وخصوصًا لإحياء شهداء عصرنا".

وأضاف: "قبل أيام احتفلنا بشهداء سيفا – بسفر برلك حيث قتلوا آلاف الكلدان من بينهم أساقفة: مار اداي شير ومار يعقوب اوراهام وتوما اودو وازيلت ابرشيات، كما أيضًا نذكر شهداءنا بعد سقوط النظام وهم المطران بولس فرج رحو والأب رغيد والشمامسة والعلمانيين، كلهم شهداء بنفس القدر. الشهادة، هي الحب الأعظم، هي شجاعة التضحية بالذات، أي قبول الموت في سبيل الإيمان أو الوطن أو قضية عظمى. وتاريخ الأديان مليء بشهداء الإيمان، والبلدان بشهداء الوطن والحرية. فالشهيد في الوطن هو بطل، وفي المسيحية يعدّ قديسًا؛ ونحتفل بذكراهم، لنتعلم من مواقفهم وكلماتهم وسلوكهم الثبات على الايمان والأخلاق والمبادى".

وتابع: "نحن المسيحيين تاريخنا موسوم بالشهادة.. منذ المسيح والرسل وإلى يومنا. آن الأوان لنبذ كل أشكال العنف من أجل احترام الحياة. جميل أن يموت الشخص من أجل قضية كبرى، لكنه أجمل أن يعيش ويناضل من أجلها. آن الأوان أن يعمل الجميع من أجل عودة الأمان والاستقرار إلى العراق، من خلال بسط القانون وحصر السلاح بيد الدولة، وبنائه على أسس سليمة. ندعو الله أن تكون هذه المناسبة دافعًا لكل السياسيين، وبكل فئاتهم، أن يضعوا مصلحة العراق والعراقيين فوق أي مصلحة، وهذه بالذات شهادة حياة".